|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإطار الليتورجي: إنَّ الكنيسَة اللاتينيَّة من خلال قراءاتِهَا الليتورجيَّة لهَذا النَّهَار تتوقَّف على نسب يَسوع لِتعلن مع متَّى الإنجيليّ، إيمَانهَا بأنَّ يَسوع هو المَسيح الرَّبّ، وأنَّهُ ابنُ الإنسان، مرتبط بالأجيَال السَابقة، وبالأجيَال اللاحِقة، كمَا يَقول لنا القدِّيس بولس في مطلع رسَالتِهِ إلى كنيسَة روما (1: 10 ?13). يسَ في العهد الجديد جدول نسَب إلاَّ لشخص واحِد هو الرَّبّ يَسوع. وهذا النسَب مذكور في إنجيل القدِّيس متَّى ولوقا. وفرادة متَّى تتجلّى في نهَايَة السلالة، فيَقول: " يَعقوب ولدَ يوسف رجل مَريَم التي وَلدَت يَسوع..." هنا تتوقَّف السلالة فجأة ونفهَم أنَّ يوسف ليسَ الوالِد الطبيعي ليَسوع، إنَّمَا الشرعيّ. إنَّ الإنجيليّ متى، يَعرض علينا قراءة صحيحة للتاريخ، ولكن ليسَ بمعناه الحَدثيّ ولكن في أبعَادِهِ كلِّهَا. فهو يَسعى إلى أن يعرض علينا مسيرة تاريخيَّة واقعيَّة كمَا يَفهَمُهَا إنسان يؤمِن بأنَّ التاريخ الحقيقيّ هو الحوار ما بين الله والإنسَان في علاقة حرَّة. الفصل الأوَّل في إنجيل متى يُظهِر لنا يَسوع بمظهَر الإله الإنسَان، وهو يُقسم إلى قسمين: الأوَّل يدلّ على أنَّ يَسوع المنتظر هو من نسلِنا، والثاني يوضِح أنَّهُ حُبِلَ بهِ من الروح القدس، وقد أدخلهُ يوسُف في سيَاق تاريخِنا بعدَمَا أطلقَ عليهِ الإسِم، وأعطاهُ كذلِكَ كيَانهُ الإجتماعيّ. إنطلاقاً من أهميَّة الموضوع، تظهر كنيسَتنا اللاتينيَّة الرومانيَّة أهميَّة ليتورجيَّة هذا العيد وقد اختارت هذا النص من إنجيل متى لتدخِلنا في عمق سرّ المَسيح، أي في فهم شخص يسوع الذي هو إبن الله باللاَّهوت وابن البَشَر بالناسوت، أي أنَّهُ يَنتمي إلى العَائِلة البَشريَّة إنتِماءً كامِلاً. القراءات الثلاث لهَذا العيد تدور حول نقطة أساسيَّة؛ مخلِّص إسرائيل الموعود بهِ، سوف يأتي وسيكون هو الملك المنتظر والمولود من مريَم العَذراء القدِّيسَة. ممَّا يَعني أوَّلاً، أنَّهُ المنتظر الذي يمثِّل كلّ الأمَم، وثانياً، أنَّهُ سَيَحكُم بالعَدل لأنَّ بهِ تمَّت كلّ المَواعيد والنبوءات. |
|