وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة
فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان:
أصبحت علامة الحَيَّة الملتوية على عمود من الخشب المرسومة على لوحة كل صيدليات العالم علامة على أنّ هناك في الصيدلية دواء لشفاء المريض؛ فهذه العلامة مأخوذة من الحّيَّةِ الْنّحاسِيَّةِ التي صنعها موسى ليشفي الله كل من ينظر اليها من لدغتهم الحيَّة السامية، وهي آخر معجزة صنعها موسى النبي قبل نياحته في البرية لشفاء الشعب من لدغات الحيات (عدد 21: 6-9).
فكم بالأولى أن ننظر الى يسوع المسيح المُعلق على خشبة الصليب، فهو الطبيب العظيم الذي يشفينا من سَمِّ الخطيئة، ويُنقذنا من الموت كما جاء في الرسالة الى العبرانيين "مُحَدِّقينَ إِلى مُبدِئِ إِيمانِنا ومُتَمِّمِه، يسوعَ الَّذي، في سَبيلِ الفَرَحِ المَعْروضِ علَيه، تَحَمَّلَ الصَّليبَ مُستَخِفًّا بِالعار، ثُمَّ جَلَسَ عن يَمينِ عَرْشِ الله" (العبرانيين 12: 2).