|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
28 وبَعدَ هذا الكَلامِ بِنَحوِ ثَمانِيَةِ أَيَّام، مَضى بِبُطرسَ ويوحنَّا ويعقوبَ وصعِدَ الجَبَلَ لِيُصَلِّي. 29 وبَينَما هو يُصَلِّي، تَبَدَّلَ مَنظَرُ وَجهه، وصارَت ثِيابه بِيضاً تَتَلألأُ كَالبَرْق. 30 وإِذا رَجُلانِ يُكَلِّمانِه، وهُما مُوسى وإِيلِيَّا، 31 قد تَراءَيا في المَجد، وأَخَذا يَتَكلَّمانِ على رَحيلِه الَّذي سَيتِمُّ في أُورَشَليم. 32 وكان بُطرُسُ واللَّذانِ معَه قد أَثقَلَهُمُ النُّعاس. ولكِنَّهُمُ استَيقَظوا فَعايَنوا مَجدَه والرَّجُلَينِ القائميَنِ مَعَه، 33 حتَّى إِذا هَمَّا بِالانصِرافِ عَنه قالَ بُطرُسُ لِيَسوع: ((يا مُعَلِّم حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا. فلَو نَصَبنا ثَلاثَ خِيَم، واحِدَةً لَكَ وواحدةً لِموسى وواحِدةً لإِيليَّا!)) ولم يَكُنْ يَدري ما يَقول. 34 وبَينَما هو يَتَكَلَّم، ظهَرَ غَمامٌ ظَلَّلهُم، فلمَّا دَخَلوا في الغَمام خافَ التَّلاميذ. 35 وانطَلَقَ صَوتٌ مِن الغَمامِ يَقول: ((هذا هوَ ابنِيَ الَّذي اختَرتُه، فلَه اسمَعوا)). 36 وبَينما الصَّوتُ يَنطَلِق، بَقِيَ يَسوعُ وَحدَهُ، فالتَزَموا الصَّمْتَ ولم يُخبِروا أَحداً في تِلكَ الأَيَّامِ بِشَيءٍ ممَّا رَأَوا. في الأحد الثاني من زمن الصوم يصف لوقا الإنجيلي "تجلي" سيدنا يسوع المسيح في طريقه إلى اورشليم للآلام والقيامة تتميمًا لمشيئة الآب. وإذ يتعذر على تلاميذه أن يفهموا لماذا اختار معلمهم ذلك الطريق (متى 16: 22)، أراهم شيئا من مجده ليقوِّم رؤيتهم ويُعلن لهم حقيقته، ويُقِّوِّي إيمانهم، لذلك أمرهم بان يصغوا إلى تعليمه لكي يعيشوا خبرة المجد والعلاقة الكاملة مع الله. فالاحتفاء بالتجلّي الرّب أمام تلاميذه المقربين يعلن وجه يسوع بحسب هويته الإلهية الإلهيّ من ناحية، ووجه المُخلَّصين بعد الحياة الدنيا من ناحية أخرى. إذ يدعونا الإنجيلي اليوم لنُصبح، مثل يسوع المُمجد. ويعلق الراهب أنَسطاس السيناوي "اليوم، على جبل طابور، قد تَجَلَّت سريًّا حالة الحياة المستقبليّة وملكوت السعادة "(عظة حول التجلّي). ومن هنا تكمن أهمية البحث في وقائع النص الإنجيلي وتطبيقاته. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|