|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المرأة في الخليقة نلاحظ أنه عندما خلق الله الجنس البشري (آدم- في العبرية)، "ذكراً وأنثي خلقهم" علي صورته (تك 1: 27، 5: 1و 2، مت 19: 4). فلم يخلقهم ذكراً فقط. فصورة الله إذاً تظهر في الرجل كما في المرأة علي السواء، في الذكر كما في الأنثى والمميزات الخاصة بكل من الجنسين لازمة لانعكاس طبيعة الله. فكلمة "امرأة" (إيششا) توحي بما منحة الله إياها من حساسية ومواهب في مجال العاطفة، مما يلزم لحفظ الجنس البشري وتقدمه. فلدي المرأة حساسية خاصة لحاجات الإنسان، مما يساعدها علي أن تفهم بفطرتها مواقف الآخرين ومشاعرهم. ولأن المرأة خلقت من الرجل ولأجل الرجل (تك 2: 18- 23) فإن الكتاب المقدس يجعل الرجل رأساً للمرأة (1 كو 11: 3- 9). وفي النظام الإلهي تقوم سيادة الرجل علي المرأة علي أساس أسبقيته في الخلق، وليس علي أساس الأفضلية (1 تي 2: 12و 13)، فالفرق ليس في الأفضلية بل في أن لكل منهما وظيفته في الحياة. فقد خُلقت المرأة لتكون للرجل "معيناً نظيره" (تك 2: 18و 20)، أي "معيناً مناسباً له" أو حرفياً "متجاوباً معه". فهي إذاً مكملة للرجل وضرورية لتكميل كيانه. فالرجل والمرأة مخلوقان متساويان متكاملان، كل منهما يعتمد الآخر، والسيادة المفوضة للرجل علي المرأة نتجت عن السقوط وليس عن الخليقة (تك 3: 16، 1 تي 2: 14). |
|