|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لم يتخذ يسوع اجراء سريعا حين سمع بمرض لعازر؟ جاء رسول الى يسوع وأخبره بأن صديقه الحميم لعازر مريض جدا. لقد ارسلته مريم ومرثا، اختا لعازر، من قريتهما بيت عنيا الواقعة في الجانب الآخر من الاردن. فكانتا تؤمنان بأن يسوع قادر على شفاء اخيهما رغم بُعد المسافة، لأنه سبق ان شفى اشخاصا من بعيد. — متى ٨:٥-١٣؛ يوحنا ١١:١-٣. حين وصل الرسول الى يسوع وأبلغه النبأ المحزن، لم يتخذ اي اجراء في هذا الشأن. يقول الكتاب المقدس: «بقي . . . يومين في الموضع الذي كان فيه». (يوحنا ١١:٦) فهل تعلم لماذا لم يسرع يسوع الى مساعدة لعازر؟ — * لنرَ ما حدث فعلا. كان يسوع يعلم ان مرض لعازر ادى الى موته. لذا، قال لرسله: «لنذهب ثانية الى اليهودية». غير انهم اعترضوا قائلين: «قبل قليل كان الذين من اليهودية يطلبون ان يرجموك، أفتذهب ثانية الى هناك؟». فقال لهم: «لعازر صديقنا راقد، لكني ذاهب لأوقظه من النوم». اجابه الرسل: «يا رب، إن كان راقدا فسيتعافى». حينئذ اوضح لهم: «لعازر مات». ثم تفوه بكلمات لا بد انها ادهشتهم: «انا افرح من اجلكم اني لم اكن هناك . . . ولكن لنذهب اليه». ساعتئذ، قال توما بشجاعة: ‹لنذهب كي نموت معه›. فكان يعلم ان اعداء يسوع سيقومون بمحاولة اخرى لقتله، وأن الرسل قد يُقتلون هم ايضا. بأية حال، ذهبوا جميعا الى بيت عنيا التي تبعد عن اورشليم ثلاثة كيلومترات تقريبا. فوصلوا اليها بعد نحو يومين. — يوحنا ١١:٧-١٨. هل تعرف لماذا فضل يسوع ألا يصل في وقت ابكر؟ — صحيح انه اقام قبلا شخصين آخرين، ولكن لم يكن قد مضى على موتهما سوى ساعات قليلة. (لوقا ٧:١١-١٧، ٢٢؛ ٨:٤٩-٥٦) اما جسد لعازر فكان له في القبر عدة ايام، ولا احد يمكنه التشكيك في انه مات حقا! حين سمعت مرثا اخت لعازر ان يسوع في مكان قريب من بيت عنيا، خرجت مسرعة للقائه وقالت له: «يا رب، لو كنت هنا، لما مات اخي». فأكد لها: «سيقوم اخوك». فما كان منها إلا ان مضت مسرعة الى اختها مريم وأخبرتها سرًّا: «المعلم حاضر وهو يدعوك». وفي الحال، ذهبت مريم الى يسوع. لكن الجمع ظنوا انها متوجهة الى القبر، فتبعوها. وعندما رأى يسوع مريم والجمع الذي يرافقها يبكون، ذرف «الدموع» هو ايضا. وسرعان ما وصلوا جميعا الى القبر الذي كان مغلقا بحجر كبير. فأمر يسوع: «ارفعوا الحجر». إلا ان مرثا قالت له: «يا رب، لقد انتن، فإن له اربعة ايام». أطاع الحاضرون يسوع وأزاحوا الحجر. حينئذ صلى الى الله شاكرا اياه على القوة التي سيمنحها له لكي يقيم لعازر، و «صرخ بصوت عال: ‹لعازر، هلم خارجا!›». فخرج لعازر ‹مربوطا بلفائف›. عندها امر يسوع: «حلوه ودعوه يذهب». — يوحنا ١١:١٩-٤٤. هل عرفت الآن لماذا لم يتخذ يسوع اجراء سريعا؟ — لقد علم انه بالانتظار بعض الوقت سيقدِّم شهادة اعظم عن ابيه يهوه. ولأنه اختار الوقت الانسب، آمن كثيرون. (يوحنا ١١:٤٥) فماذا نتعلم من مثال يسوع؟ — يمكنك انت ايضا ان تختار وقتا مناسبا لتعطي شهادة عن الامور الرائعة التي فعلها الله وسيفعلها في المستقبل. بإمكانك مثلا ان تتحدث عن ذلك الى رفقائك التلاميذ او معلميك. فبعض الاحداث انتهزوا الفرصة، حتى خلال الصف، ليخبروا عن البركات العظيمة التي سيغدقها ملكوت الله على البشر. طبعا، ليس بمقدورك اقامة الموتى، لكنك تستطيع مساعدة الآخرين ليُقبلوا الى معرفة الله القادر على اعادة احبائنا الموتى الى الحياة، الامر الذي سيفعله حتما. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا لم يسرع يسوع الى مساعدة لعازر؟ |
لماذا بكى يسوع مع أنه سيقيم لعازر؟ |
لماذا صلى يسوع أمام قبر لعازر؟ |
لماذا بكى يسوع الحبيب عند قبر لعازر ؟ |
لماذا بكى يسوع عندما مات لعازر ؟ |