اضطلع الراهب مينا المتوحد بعد بناء الكنيسة ومبنى الدير ببناء مبنى يأوى إليه الطلبة المغتربين ممن يدرسون بكليات جامعة القاهرة. وقد أوى هذا المبنى الكثير من الطلبة الذين وجدوا فيه الراحة والجو المناسب للاستذكار وأيضًا الرعاية الروحية الصادقة والأمينة من أب راهب محب للصلاة. كانت البركة تزداد يومًا بعد يوم بدير القديس مينا بمصر القديمة الذى أصبح مصدر بركة وإشعاع خدمة لكل أبناء الكنيسة دون تفرقة.. فالفقراء والبسطاء كانوا يجدون عند الراهب المتوحد كل العطف والأبوة والبركة والحكمة. كان قديس المكان يعطف على الفقير، ويصلى للمريض، ويحتمل الشيخ، ولا يتردد فى تقديم الأبوة الصادقة للشباب الصغير. كما اتجه الراهب المتوحد لإنشاء مركز التدريب المهنى لتعليم الفقراء الحِرف المختلفة كيما تنفعهم وتكون مصدر رزق لهم بدلًا من طلب الحاجة والعيش فى ضيقة.