|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم تبق أول خطية ارتكبها الإنسان وحدها طويلاً. فهي لم تكن ذلك النوع من الفعل الذي يستطيع الإنسان بعد فعله أن ينفض يده منه ويزيل آثاره. إذ لم يعد في استطاعة الإنسان بعد هذه الخطية أن يواصل مسيرته وكأن شيئاً لم يكن. ففي اللحظة التي سمح الإنسان فيها للخطية بأن تُقيم في فكره ومخيلته، وفي رغبته وإرادته، في تلك اللحظة بالذات حدث فيه تغيُّر هائل. وذلك واضح جلياً من حقيقة كون آدم وحواء، بعد السقوط مباشرة، حاولا الاختباء من وجه الله والتستُّر أحدهما من الآخر، وقد انفتحت أعينهما كليهما فعلما أنما عُريانان (تكوين 3: 7). ففجأةً، في لحظة واحدة، وقف أحدهما مقابل الآخر في علاقة جديدة مختلفة. |
|