|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!» (لو15: 1، 2). الإحساس بالمرارة ويبدو أنه ملازم للغضب؛ فهو تأسف على سنوات خدمته لأبيه، دون مقابل ودون تقدير. ويا له من شعور يفسد كل سبب للفرحة والبهجة. لذلك يحرِّضنا الوحي قائلاً: «لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ» (أف4: 31). لهذه الأسباب كان يستحيل على الابن الأكبر أن يفرح مع أبيه، ولنفس السبب رفض الفريسيون محبة الله الآب المقدَّمة في المسيح. أما نحن الذين اختبرنا محبه الآب لنا، وقَبِلنا بالإيمان نعمته، فينبغي ألا تكون فينا هذه الصفات الرديئة التي بَدَت في الابن الأكبر وفي الفريسيين، حتى لا تتعطل أفراحنا وشركتنا مع الآب ومع ابنه. يجب أن نفرح بعمل النعمة في الخطاة، وأن نفرح مع السماء بعوده الخطاة دون عوائق. |
|