|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَفَرِحَ يُونَانُ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ فَرَحًا عَظِيمًا!» (يون4: 6) لكن لم يدُمِ الحالُ طويلاً؛ فعندَ طُلُوعِ الفَجرِ أعدَّ اللهُ دودةً فضربتِ اليقطينةَ فيبستْ. وحدثَ عندَ طلوعِ الشَّمسِ أنَّ اللهَ أعدَّ ريحًا شرقيَّةً حارةً، فضربتِ الشمسُ على رأسِ يونان فذبُلَ، مثل اليقطينة، فطلبَ لنفسهِ الموتَ وقال: إنَّ موتَه خيرٌ من حياتِهِ!! ما أشبه حياة الإنسان باليقطينة أو الشجرة؛ يقول عنها موسى في صلاته: «بِالْغَدَاةِ كَعُشْبٍ يَزُولُ. بِالْغَدَاةِ يُزْهِرُ فَيَزُولُ. عِنْدَ الْمَسَاءِ يُجَزُّ فَيَيْبَسُ» (مز90: 5، 6). ويقول داود أيضًا: «الإِنْسَانُ مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ. كَزَهَرِ الْحَقْلِ كَذلِكَ يُزْهِرُ. لأَنَّ رِيحًا تَعْبُرُ عَلَيْهِ فَلاَ يَكُونُ، وَلاَ يَعْرِفُهُ مَوْضِعُهُ بَعْدُ» (مز103: 15، 16). فاليقطينة لم تدُم طويلاً، بل بنت ليلة كانت، وبنت ليلة هلكت. وكما فعلتِ الدودةُ في اليقطينةِ هكذا يفعلُ الزمنُ في أعمارِنا «أَفْنَيْنَا سِنِينَا كَقِصَّةٍ ... تُقْرَضُ سَرِيعًا فَنَطِيرُ» (مز90: 9، 10) |
|