منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2022, 04:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,262

هكذا كانت نفس يوسف ازاء الشمس الالهية


ان ما افاضته السماء على هذا المختار من المواهب و ما غمرته به من نعم لجدير ان يكون موضوع تأملات ليس فقط لمدة شهر بل لأشهر وسنين و أجيال .فكالمرآة المنعكسة فيها أشعة الشمس المتوهجة هكذا كانت نفس يوسف ازاء الشمس الالهية الشارقة في بيته ، فأنعكست فيها أشعة الكمالات الالهية ، فكانت نسخة بشرية كاملة للمثال الالهي .ان يسوع المسيح هو وحده الطريق و الحق و الحياة . فليس لأصفياء الله واسطة اخرى لتقديسهم سوى ان يعرفوا يسوع و يدرسوه ويقتدوا به ثم يتحدوا به اتحادا متيناً فيحيوا بمحبته و يرتووا بمياه نعمته ليصبحوا واحدا معه و بذلك فقط يمكنهم ان يقولوا ما قاله الرسول المصطفى :” لست انا حياً بل المسيح حيٌُ فيَ” .وكيف كانت ياترى حياة مار يوسف ؟ كانت كلها مخصصة لخدمة يسوع ربيبه .. ولم يكن له علاقة إلا به أو بأحد آخر لاجله .فكان يعبده كألاهه ويحبه كوحيده .يسوع كان غاية حياته ، معه كان يكد ويتعب . معه و بين يديه كان يقدم صلاته . معه و من أجله كان يحتمل شتى المحن والبلايا . اجل لم يكن يوسف لينفصل من يسوع .لقد عاشا سويةً جنبا لجنب بأتحاداً تاماً ..لم يكن ذلك الاتحاد ، اتحاد حب وصداقة وحسب ،بل كان أقدس وأمتن أي أتحاد الأب بأبنه .بمعنى ان الله الذي لا يظهر ذاته و كمالاته لاصفيائه إلا في السماء ، تنازل بأنعام خاص بذاته ليوسف على هذه الارض .ان الكتاب المقدس كتب النزر القليل على ما لرؤية الله في السماء ،من الجمال و الحلاوة و كيف ان الذين يتمتعون بحضرته ، يشابهونه غاية المشابهة كقول رسول الامم: اننا سنراه وجها بوجه و نكون شبيهين به . وهذه المعجزة قد سبق الله و صنعها ليوسف فتكاملت محاسن نفسه و أصبحت سماؤها صافية تتألق فيه كواكب الفضائل ! فشغله الشاغل كان التقاط درر أقواله ، النظر الى حركاته ،الاشتراك بصلاته ، الاصغاء الى اسئلته و أجوبته . فلم يكن يفقده برهة من أمام عينيه لينهج مناهجه الرضية و يتحلى بمحاسنه الالهية .أجل امر لا شك فيه ولا ريب و هو انه ليس بين القديسين من اقتفى آثار المخلص و اشتمل على شمائله و اقتدى بمحاسنه كمربيه ! فعلى مثاله كان حليما ومتواضع القلب و محتشما ، وصبورا على محن الزمان وشفوقا على القريب ،محتقرا حطام الدنيا لا هم له سوى تكميل ارادة الله ابتغاء مسرته دائما . لقد قرأ كل تلك الفضائل على المعلم الالهي فكان تلميذه و المعجب به و  أباه مدة 30 سنة .فيا أيها النجار الرفيع القدر ،سعدا للسنين التي قضيتها بحضرة الله و أبن الله .. سقيا لك يامن عرفت ابن الله معرفة فريدة وأحببته محبة شديدة واقتديت به اقتداءاً عجيباً واستقيت الفضائل من معينها الصافي ! ليتنا على مثالك نغرس في عقولنا ونطبع على صفحات قلوبنا امثولات معلمنا الالهي ونطابق حياتنا على تعاليمه و نستسير بأمثاله ونحيا بحياته كي نستحق يوما ان نفوز بمجده الأبدي آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوسف حامى العائلة الالهية
مَن هو يوسف أم الكلمة الالهية؟
إن كانت (الشمس) تظهر هكذا، لكن (المؤمنين) يظهرون في أكثر مجد
عظمة مار يوسف قائمة بعلاقته الصميمة مع الاقانيم الالهية الثلاثة
سفر حزقيال 34 :11 لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسال عن غنمي و افتقدها


الساعة الآن 03:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024