|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن الإنسان سيظل حيواناً إلى الأبد. على أن البعض الآخر يراوده الأمل بأن الإنسان، ما دام حتى الآن قد تطور على هذا النحو المتقدم المجيد بالنظر إلى أصوله، سيرتقي بعدُ في رقيّه مستقبلاً، حتى يُصبح ملاكاً على وجه الاحتمال. وأياً كان الأمر، فإن تحدُّر الإنسان من الحيوان بدا شيئاً يقدم حلاً لمشكلة الخطية لافتاً للنظر. فإذا كان أصل الإنسان يعود إلى صدوره عن الحياة الحيوانية، فطبيعيٌّ جداً وأمرٌ لا يدعو إلى العجب أن الحيوان القديم يظل ناشطاً فيه حتى يتحدى أحياناً ضوابط الأدب ويتعداها. ولذلك يرى كثيرون أن الخطية ليست إلا فعلَ أثرٍ باقٍ من الحالة الحيوانية الأصلية. فالانغماس في الشهوة، والسرقة، والقتل، وما شابهها، ممارساتٌ كانت شائعةً بين الشعوب القديمة جداً مثلما هي بين الحيوانات، وهي تظهر الآن أيضاً في الأفراد المتخلفين من المدعوين مجرمين. غير أن هؤلاء الناس الذين يتردَّون من جديد في الممارسات القديمة والأصلية من حقهم ألا يُعتبروا مجرمين، بل بالأحرى أشخاصاً متخلفين، أو ضعفاء، أو مرضى، أو مجانين تقريباً. وينبغي ألا يعاقبوا في السجون بل أن يعالجوا في المصحات. فكما الجرح في الجسم، كذلك المجرم في المجتمع. وما الخطية إلا مرض يصحب الإنسان من وجوده الحيواني السالف ولا يقمعه الإنسانُ إلا بالتدريج. وإذا تابع المرء هذا الحظ الجدلي حتى نهايته المنطقية، باحثاً عن تفسير الخطية في الشهوة الحسية، أو الجسد، أو الأصل الحيواني، فمن الطبيعي أن يصل إلى العقيدة التي غالباً ما تم التعليم بها في الماضي والتي ترى أن نقطة الخطية هي في المادة، أو بتعبيرٍ أكثر عمومية: في الوجود المحدود لكل المخلوقات. وقد كان هذا الرأي منذ القديم رأياً مفضلاً. وبحسبه أن الروح والمادة متضادتان، كشأن النور والظلمة. وهذا التضاد أبدي بحيث لا يمكن للأمرين أن يصلا إلى شركة كاملة وصحيحة أحدهما مع الآخر. فالمادة إذاً ليست مخلوقاً، لأنه لم يكن ممكناً أن يخلق إله النور هذا الشيء المظلم. فلا بُدَّ أنها كانت موجودة أزلاً إلى جانب الله، عديمة الشكل ومظلمة، بمنأى من كل نور وحياة. حتى إنها عندما أعطاها الله شكلاً فيما بعد واستخدمها ببناء هذا العالم، ظلت غير قادرة على اتخاذ الفكرة الروحية في ذاتها وعلى العودة إليها. فإذ هي مظلمةٌ في ذاتها ما كنت لتتقبل نور الفكر. |
13 - 03 - 2022, 11:40 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: أن الخطية ليست إلا فعلَ أثرٍ باقٍ من الحالة الحيوانية الأصلية
كلام غير دقيق اختي العزيزة فالانسان لم يتطور من حيوان بل خلقه الله على صورته ومثاله ولكنه فقد الصورة و المثال بأختياره للخطية وبهذا فسدت الطبيعة البشرية و ثاني خطأ ان الطبيعة الحيوانية ليست فاسدة من ذاتها فالله خلق كل شئ حسن كما قال الكتاب المقدس ولكن الحيوانات دخلتها طبيعة الفساد والخطيئة والموت ايضا عندما اخطأ ادم ثم ان الانسان لا يخلص بقمعه لذاته او تهذيبه لذاته بل بنعمة سكنى روح الله القدوس الذي يطهرنا ويقدسنا من خلال وسائط النعمة و كل كلامي هذ مؤيد بعشرات الايات الكتابية
|
|||
17 - 03 - 2022, 11:41 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أن الخطية ليست إلا فعلَ أثرٍ باقٍ من الحالة الحيوانية الأصلية
صح الكلام ربنا يباركك |
||||
|