البابا شنودة الثالث
هناك واجب على الأم، بخاصة في فترة طفولة أبنائها،
لأنها تقضى معهم وقتًا أكثر من وقت الأب. ومن الأمثلة البارزة جدًا أمامنا: يوكابد أم موسى النبي،
التي استطاعت في سنوات قليلة مع طفلها،
أن تلقنه كل مبادئ الإيمان، حتى أنه لما انتقل إلى قصر فرعون،
لم يتأثر بعباداته الكثيرة.
ولم يحتفظ فقط بإيمانه بل صار فيما بعد بطل الإيمان في عصره.
ومثل يوكابد، كذلك كانت أم القديس تيموثاوس وجدته.
وفي ذلك يقول له معلمه القديس بولس الرسول "أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك.
الذي سكن أولًا في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي" (2تى5:1).
إن الجدة بلا شك لها مركز كبير في تربية أحفادها.
وقد تساعد كثيرًا في هذا المجال، إذا كانت الأم امرأة عاملة.