منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2022, 07:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 تأمل في القديس يوسف العبد الصالح الأمين


* اليوم الحادي عشر *
( تأمل في القديس يوسف العبد الصالح الأمين)
على كل خليقة واجب مقدس ان تعبد الله و تطيعه بينما كان للقديس يوسف وحده هذا الامتياز و هو ان يرى الله خاضعا لأوامره . و كما أطاع يسوع يوسف مربيه و خدمه فيوسف أيضا قد بذل قصارى جهده في خدمة يسوع .فلنتأمل اليوم فيه صفة العبد الصالح الأمين ، لنقتدي بمثاله و نسير على خطواته .ان الله لما اصطفى يوسف لهذا المنصب السامي دعاه في الوقت عينه الى حياة تجرد و كفر بالذات بطليين . و لكن لا ورد بلا شوك . فأن هذا الشرف يكلفه أتعاباً جمة و تضحيات صعبة و واجبات ثقيلة ! فمنذ اليوم الذي فيه أُطُلعَ على السر الذي تمَ في مُستودع خطيبته الكلية القداسة ، شمٌرَ عن ساعد الجد و لم يحتسب ذاته إلا عبداً ليسوع و لمريم ، فقدمَ لهما كل ما كان يملكه و خصص لخدمتهما قواه الروحية والمادية ، رافقوا العائلة المقدسة في بيت لحم في أورشليم ، في مصر و في الناصرة ، ففي كل مكان تشاهدون هذا العبد الأمين الصالح مضحياً براحته ، باذلاً كل ما في وسعه في سبيل إرضاء يسوع و مريم والسهر على صوالحهما .هل لِلسان بشري ان يصف ما نالته مريم من خطيبها البار من تسليات في ضيقاتها و تعزيات في أشجانها و مساعدات في ملماتها و تقويات في مخاوفها . بأية شهامة سهر على بتوليتها و بأية فطنة حافظ على سر أمومتها الألهية : ودافع عن شرفها ، و بأي حنان والدي قام بأودها و وقاها سائر الحدثان ؟ لم يكن أحن الآباء أكثر سخاء نحو وحيدته من يوسف نحو مريم خطيبته . لعمري إن بذلَ حياته في سبيلها كان عذباً لديه .ومن يمكنه يا ترى وصف تفانيه في خدمة يسوع ؟ وما كان أعظم سهره عليه ! ما كان أشد حبه له ! شاهدوه في بيت لحم بقرب المذود ، تأملوا فرحه لدى قدوم الرعاة و المجوس ، ما أحلى الأوقات التي قضاها و هو يحمل أبن الله بين ذراعيه و يضمه الى قلبه الأبوي ! انظروه هارباً الى مصر حاملا كنزه الثمين و قد أخفقت حيل هيرودس فطنته و حرمته نيل مأربه الجهنمي .رافقوه بالروح و هو يقطع تلك الفيافي القاحلة في صعود و هبوط ، صابراً على البلوى ، مقتحما الأخطار . محتملا مصائب المنفى ، راضياً بكل شدة على أن يُخلص الطفل و أمه و ينجيهما من كل أذى .شاهدوه يمرنه على شغل النجارة و هو يشتغل معه ولأجله ليقيته ووالدته مدة ثلاثين سنة بكد يمينه و عرق جبينه . أخيراً أنذهلوا من أمانة هذا الامين و سرعته العجيبة الى أمتثال أوامر الله دون أعتراض و لا تشكِ ولا تردد و لا تذمر . إذا أمر أن يسافر كان أسرع من البرق.و إذا أمر أن يقيم في مكانه أقامَ طائعاً .و إذا أشير اليه بالعودة عاد ، يا للخضوع التام و يا للامانة النادرة المثال !
…............. خــبر .........…
إن الانفس التقية لدى تأملها في هرب العائلة المقدسة الى مصر قد أتخذت القديس يوسف شفيعاً .. للاسفار الشاقة . يُحكى عن شاب أنخرط في سلك النوتيه وركب البحر قاصدا مدينة مارسيليا . فعندما ودعته أخته وضعت في جيبه أيقونة صغيرة عليها رسم القديس يوسف مبتهلة إليه ان يرجع أخاها سالما غانما. ففي منتصف الطريق بينما كان المركب يشق عباب البحر . أمر القبطان ذلك الشاب بأن يشد حبلا على سارية المركب .و كانت تلك السارية نخرة فما أن وقف عليها حتى أنكسرت و سقط الشاب في البحر دون ان يشعر بالأمر احد . وبقي المسكين زهاء ساعة يصارع الامواج ليدنو من المركب حتى خارت قواه و أيقن بالهلاك فخطرت على باله أيقونة مار يوسف و صلاة أخته . فندبه و نذر له نذرا . فأنتعشت قواه و شعر كأن يداً غير منظورة تساعده وما هو إلا القليل حتى التفت اليه القبطان فطرح له حبلا تمسك به و صعد الى المركب سالماً بعد ما كان قد يئس من النجاة . فأكمل نذره وقدم الشكر لمار يوسف الذي نجاه من الخطر و أرجعه الى اهله سالماً .
.............. إكــرام ............
قال أحد عبيد مار يوسف الاتقياء : إن العناية الالهية قد رفعت هذا القديس الى منزلة يغبطه الساروفيم عليها .و مازلت اناشد يسوع ربي و أسأله النعم بأستحقاقات أتعاب وخدمات مربيه وأن يمن عليَ بأن أخدمه بالروح والحق و قد أوحى الرب إلى إحدى النفوس بأنه يستجيب بسرعة الطلبات التي تقدم له على ذكر الخدم التي قام بها مار يوسف على الارض نحوه .
................ صــلاة .......
أيها القديس يوسف يا من رافقت يسوع في كل أسفاره وكنت له حارساً و هادياً أسألك من أعماق قلبي أن تكون حارسي و قائدي في سفري هذا على الارض و لاتسمح بأن أزيغَ عن الصراط المستقيم أو أن أفقد يسوع ومريم بالخطيئة . كن لي نوراً في ظلمات الحياة و سنداً في متاعبها إلى ان أصل الى ارض الاحياء حيث اذوق الراحة الابدية .. آمين .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العبد الرديء في هذا المَثَل هو بعكس العبد الأمين
تأمل في موت القديس يوسف
تأمل في عيد القديس مار يوسف
نعما أيها العبد الصالح الأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير ادخل إلى فرح سيدك (مت 25 : 23)
نعمّا أيّها العبد الصالح الأمين


الساعة الآن 07:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024