منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2022, 06:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 أمجاد مار يوسف و علائقه بالأقانيم الألهية



لقد تأملنا حتى الآن في أمجاد مار يوسف و علائقه بالأقانيم الألهية الثلاثة وبأبن الله الصائر انساناً وبمريم العذراء الكلية القداسة . أما اليوم فلنتأمل في صفة مار يوسف ، أعني في حالته الفقرية . ان يوسف كان بعرق جبينه يكسب قوت يومه و لكن ما أسمى حالته تلك في نظر الايمان . انه كان من ذرية داؤد ، وقد ورثَ عن أجداده كل حقوق الملوكية ، ومع ذلك فقد وُلدَ فقيرا و تعلم حرفة النجارة و زاولها طول حياته . ولم تكن تلك الحرفة لكسب قوته فقط بل كانت ايضا لأعاشة مخلص العالم .لقد أحتقر المخلص رفاهية العيش و ظواهر الحياة وأراد أن تكمل مهمته تحت ستر الفقر و مابين الاتعاب لذلك حتم أن يكون مربيه و المحسوب لدى الناس أباه من الطبقة الوضيعة ، يشاطره محنه و مرائر عيشه . لذلك فكان اليهود يحتقرون يسوع و أباه بقولهم :اننا نعرف أباه حق المعرفة . أليس هو ابن يوسف النجار ؟ نعم ان القديس يوسف رجل “الله”، والوصي على ابن “الله، و خطيب والدة المسيح ، كان نجارا يكد ويتعب لكسب قوت عائلته و هو فرح ومسرور بحالته بما جعلته شبيهاً بأبن “الله الذي انتخب الفقر نصيبا له و الضِعةَ حصتهُ ،لنتصور البيت المبارك حيث كانت تسكن العائلة المقدسة بعيدة عن ضوضاء العالم .ان هذا البيت رغم صغره وبساطته كان من أعظم القصور وأفخمها لأنه كان يأوي الله ملك الملوك ، وملكة الملائكة و أمين خزائن الله طغمات الملائكة كانت تُحيط به كحرس الشرف ومن أعلى عرشه كان الله يرمقه بحنان و سرور عظيمين . ليس هنالك سوى فقر وصلاة وشغل . ليس في ذلك البيت البسيط سوى أم مهتمة بأشغال البيت و أب يحصل بكد يمينه و بعرق جبينه قوت يومه و أبن يسمع و يطيع و هذا كله ما كان في ذلك البيت قدس الاقداس . نعم ان هذا كان خفياً عن أعين البشر الكليلة التي لا ترى سوى خارج الاشياء . ولكن الله كان يرى هناك أعجب و أجمل ما صنعته يمينه القديرة . في ذلك البيت ، الايمان كان يرى عظائم الرحمة التي تعهدت ان تصالح السماء مع الارض و تمنح الجنس البشري مخلصه المنتظر منذ أربعة آلاف سنة . و ذلك المخلص المنتظر كان الطفل الصغير المهتم بخدمة أمه ، كان ذاك الصبي الخاضع لنجار مسكين يشاطره أشغاله الشاقة هو الذي أنشأ العالم من العدم ،هو الذي بيده القديرتين ملأ الفضاء معجزات و عجائب ! يا يوسف النجار هل من شرف يُضاهي شرفك؟ لقد علمت أبن الله حرفة النجارة لقد أخضعت لشريعة الشغل المكفرة عن الخطيئة ، ذاك الذي صار ضحية خطايا العالم ! ما أعظمك في تواضعك ! ما أهيبك في مهنتك البسيطة ! ما أوقرك في حانوت يخدمك فيه أبن الله و يخضع لأوامرك ويتعلم منك .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التحفت بالنعمة الألهية
أمجاد مار يوسف سوف تنجلي على الارض
يا أم النعمة الألهية
تمم قانونك وقف فى الحضرة الألهية بهيبة
إسكتش النعمة الألهية


الساعة الآن 05:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024