|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقالَ ذلك مُشيراً إِلى المِيتَةِ الَّتي سَيَموتُها تشير عبارة "مُشيراً" الى تفسير يوحنا الإنجيلي لقول المسيح "رُفِعتُ" مبيِّنا ان المسيح يكون مرذولا ومتألما كما ورد في وصف أشعيا النبي له "لا صورَةَ لَه ولا بَهاءَ فنَنظُرَ إِلَيه ولا مَنظَرَ فنَشتَهِيَه. مُزدَرًى ومَتْروكٌ مِنَ النَّاس رَجُلُ أَوجاعٍ وعارِفٌ بِالأَلَم ومِثلُ مَن يُستَرُ الوَجهُ عنه مُزدَرًى فلَم نَعبَأْ بِه" (أشعيا 53: 2-4). امَّا عبارة "المِيتَةِ" فتشير الى موت يسوع صلباً وليس رجما، وإلاَّ لما احتاج اليهود الى موافقة بيلاطس (يوحنا 18: 30-32). ارتفع يسوع بالصليب فصار مُعلقًا بين السماء والأرض منظرًا للعالم؛ وفي صُلبه جذب العالم إليه، وآمن كثيرون به، وثبتوا في محبته. اعتبر اليهود ان الشريعة كانت بجانبيهم حين حكموا على يسوع، فإذا هي تشهد عليهم. لم تقدر الجموع ان تصدق ان المسيح سيموت من قلة قراءتهم لبعض فقرات الاسفار المقدسة (مزمور 89: 35؛ 110: 4). إلا ان بعض الفقرات الأخرى أوضحت انه سيموت " لقَد حَمَلَ هو آلاَمَنا وآحتَمَلَ أَوجاعَنا فحَسِبْناه مُصاباً مَضْروباً مِنَ اللهِ ومُذَلَّلاً... عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ ... قدِ آنقَطَعَ مِن أَرضِ الأَحْياء وبِسَبَبِ مَعصِيَةِ شَعْبي ضُرِبَ حتَّى المَوت. فجُعِلَ قَبرُه مع الأَشْرار وضَريحُه مع الأَغنِياء مع أَنَّه لم يَصنَع عُنفاً ولم يوجَدْ في فمِه مَكْراً" (أشعيا 53: 5-9). |
|