" فتشير الى نفسه لا الى دينه ولا الى كنيسته ولا الى رسله او الى مخلوق لآخر. أمَّا عبارة "النَّاسَ أَجمَعين " فتشير الى الجميع: يهودا كانوا أم يونانيين حيث جذبهم يسوع دون تميز في عرق او وطن، وفي كل زمان وليس فقط اثناء الساعات القليلة التي كان مُعلقا فيها على الصليب. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "قوله " النَّاسَ أَجمَعين " ليؤكد فاعلية الصليب في جذب السماويين والأرضيين ليصيروا واحدًا" كما جاء في تعليم بولس الرسول "وأَن يُصالِحَ بِه ومِن أَجلِه كُلَّ موجود مِمَّا في الأَرْضِ ومِمَّا في السَّمَوات وقَد حَقَّقَ السَّلامَ بِدَمِ صَليبِه"(قولسي 1: 20).
اليوم نحن مدعوون للنظر إلى يسوع المرفوع على الصليب، والذي هو خلاصنا. فليجذبنا المصلوب من جديد.