|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان يسوع، في عمله الفدائيّ الأسمى، قد كرّس أُمومة أُمّه الروحيّة، أفلا يكون تَجاهُلُ الأمر أو سوءُ تقديره عملاً أَخرق، وله مُهيناً؟ "هي ذي أمّكَ" هذا القول لا يعني: "هي ذي لك مِثال" (فالأم، قبل أن تكون مثالاً، هي التي تلد للحياة). "هي ذي أمّكَ" تعني: "هي ذي الأمّ التي تَلِدك لحياة العهد معي." يتوسّع الأُسقف الشرقيّ جيورجيوس النِيكُوميدي (القرن التاسع) في كلام يسوع لأمّه، فيقول: "ها هو قريب منكِ التلميذ الذي استندَ إلى صدري... خُذي مكاني، وابقَي معه ومع مَن هم حوله. أُسلّمكِ أيضاً، من خلاله، سائر التلاميذ... كُوني لهم ما هي كلُّ أمّ لأبنائها، أو بالأحرى ما أنا هو بحضوري. وهم فلْيكونوا لك ما هم الأبناء والرعيّة. ولْيكرّموك كما يليق بأُم ربّهم. وكما أنّ حضوري بينهم كان بواسطتكِ، كذلك كُوني لهم وساطةً سهلة بيني وبينهم"... |
|