|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من القصص الجميلة التى رويت عن البابا كيرلس، أنه أحد الأراخنة لاحظ أثناء صلاة القداس أن حذاء البابا كيرلس ممزق ولا يليق ببطريرك الكنيسة، ففكر فى شراء حذاء جديد له، فلما قدمه للبابا كيرلس، شكره جدا وقال له أنه سوف يقدمه هدية لمرتل الكنيسة فهو أولى به منه، ثم فتح له دولاب ملابسه، وهو يشير إلى دولاب صغير عنده، وقال له: "انظر هذه 4ع لب أحذية جديدة عندى"، وقالت المؤرخة إيريس حبيب المصرى (1910- 1994 ) إنه خلال عام 1961 نظمت نساء العالم 3 مؤتمرات احتفاء بمرور 75 عاما على يوم الصلاة العالمى بإحدى المدن بالهند، وجاء وقت خروج التصريح بالسفر من الداخلية التى اشترطت موافقة الكنيسة القبطية على سفرها، فلجأت إلى البابا كيرلس لطلب التصريح الذى بمجرد أن رأها قال لها: "هو أنت يا غلباوية! عاوزه إيه؟"، فلما أخبرته بطلبها نادى على تلميذه الشماس سليمان رزق (المتنيح الأنبا مينا أفا مينا فيما بعد) وأمره بكتابة التصريح المطلوب، وبعد أسبوعين من عودتها، زارت مصر أستاذة جامعية إنجليزية بجامعة كمبردج ، وطلبت مقابلة البابا كيرلس، فردت عليها المؤرخة الكبيرة: "حسنا، فلنذهب على الفور"، فدهشت العالمة كثيرا وقالت: "كده من غير تليفون ولا ميعاد !" فردت عليها الأستاذة إيريس "نعم فقداسته يعاملنا كأولاد مدللين وبابه مفتوح طول النهار، بل ولساعات طويلة متأخرة من الليل"، فتضاعفت دهشتها وقالت: "ياللعجب، إنه الراعى الأعلى". وبعد نهاية اللقاء تعجبت العالمة الإنجليزية من بساطة وتواضع قداسته، وقالت: "أكاد لا أصدق عينى ولا أذنى! فهل إلى هذا الحد يعامل كل شخص كأنه الوحيد الآتى إليه؟!"، ثم أن حديثه بالإنجليزية حلو، إنه ليس مجرد حديث فقد أحسست بأنه صادر من عمق قلبه. |
|