|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثاني الأبوة المتضعه قائلاً، الأب هو الكبير والبعض يظن أن الأسقفية نوع من الترقية، مفهوم الترقية غير موجود في كنيستنا، بل إن الترقية في الخدمة معناها أن ينزل الإنسان حتى إلى خدمة غسل الأرجل التي صنعها السيد المسيح، السيد المسيح عمل معجزات وقدم تعليمًا ولكن في النهاية وقبل الصليب بساعات انحنى ونزل إلى الأرض وغسل أرجل تلاميذه لم يكن أحد فينا يتوقع هذا على الإطلاق، ولكن الله ربنا يسوع المسيح غسل الأرجل لكيما يقدم لنا أن هذه هي الدرجة العليا في كنيستنا بين كل الخدام من أول البطريارك للمطارنة للأسقف للكهنة للخدام هذه هي الدرجة العليا في كنيستنا، فالأب يلعب مع ابنه وتكون النتيجة سعادة متناهية وسوف تجد أن السعادة سببها الابن لأبيه الكبير، الأبوة المتضعه وهذه معادلة صعبة جدًّا لأنه بالطبيعة صرنا أساقفة كبار، ولكن يجب أن أكون متضعًا والاتضاع يعني أن يتخلى الإنسان عن ذاته وهذه هي الحرب الكبرى التي تحارب من يتقلد منصبًا رفيعًا ويكون محتارًا بين المنصب وذاته وبين الاتضاع للناس الذين يخدمهم، أريد أن أقول كلمة في أذنك وفي آذان الآباء أن «الاتضاع هو الذي يحرس النعمة التي أخذناها» لا يحفظ نعمة الخدمة أو الكهنوت إلا اتضاع الشخص ولذلك أيها الآباء الأحباء اطلبوا من الله أن يعطيكم حارس النعمة وتكون أبوتكم أبوة متضعة، وننظر إليك وأنت الأب الأسقف ونراك أنت الروح الوديع، فمسيحنا قال «تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ» وهذا هو نجاح خدمة الأسقف: اتضاعه الذي يجعله يحب كل الرعية ويخدم كل أحد ويستطيع أن يغفر أخطاء الآخرين، هذه هي الأبوة المتضعة. |
|