|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعلن قائِد المِائة أمام الناس في كفرناحوم عن تواضعه وإيمانه بالمسيح بعبارة يردِّدها كل مسيحي قبل أن يتناول القربان المقدس: "فَإِنِّي لَستُ أَهلاً لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقْفي ولكِن قُلْ كَلِمَةً تشفى نفسي". والكنيسة لم تجد أفضل من هذه العبارة كي تتحضر بها لقبول سر الإفخارستيا، وهي أفضل تعبير عن تواضع عميق أمام الحقيقة. انفتح قائِد المِائة بتواضعه لقدرة نعمة المسيح كما جاء في تعليم بولس الرسول "بِنِعمَةِ اللهِ ما أَنا علَيه، ونِعمَتُه عَلَيَّ لم تَذهَبْ سُدً ى" (1 قورنتس 15: 10). ومثل هذه التواضع يُمجّده الله (1 صموئيل 2: 7)، لذلك نجد السيد المسيح امتدح إيمانه قائلا ": لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل" (لوقا 7: 9). وهذا ما يؤكده صاحب الحكمة يشوع بن سيراخ "إِزْدَد تَواضُعًا لما ازدَدتَ عَظَمَةً فتَنالَ حُظوَةً لَدى الرَّب" (يشوع بن سيراخ 3: 21). وختاما بقي علينا أن نطرح على أنفسنا سؤال لماذا شفى يسوع خادم القائد؟ |
|