|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولَمَّا أَتَمَّ جَميعَ كَلامِه بِمَسمَعٍ مِنَ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرناحوم. تشير عبارة "بِمَسمَعٍ مِنَ الشَّعْب" إلى كلام يَسوعَ الموجَّه في الأصل إلى تلاميذه (لوقا 6: 20) وتشير أيضا إلى المعجزة التي تمَّت ضمن تعليم يَسوعَ، حيث أنَّ المعجزة تُثبت تعاليمه وتعزز كلامه. أمَّا عبارة " كَفَرناحوم" اسم عبري כְּפַר־נַחוּם (معناه قرية ناحوم) فتشير إلى قرية واقعة على الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة طبرية (متى 4: 13-16)، وتبعد نحو 4 كم إلى الجنوب الغربي من مصب نهر الأردن ونحو 3.2 كم جنوب كورزين وكانت مركزاً للجباية (مرقس 2: 1). ويظهر أنه كان فيها مركز عسكري روماني (لوقا 7: 1 10). انتقل يَسوعَ إليها من مدينة الناصرة في وقت مبكر من خدمته جاعلاً منها مركزاً له حتى أنها دعيت "مدينته" (متى 9: 1)؛ وفيها شفى خادم قائِد المِائة (لوقا 7: 1-10)، وحماة بطرس المحمومة (متى 8: 14-17)، ورجلا فيه روح نجس (لوقا 4: 31-37)، والمُقعد (مرقس 2: 1-13) وابن خادم الملك (يوحنا 4: 46-54) وغيرهم كثيرين من مرضى بأمراض مختلفة (لوقا 4: 23). وفيها القى يَسوعَ َ خطابه المشهور حول خبز الحياة (يوحنا 6: 24-71) بعد إشباع الخمسة آلاف. وكثير من أقوال يَسوعَ، جرت كلها في كفرناحوم (مرقس 9: 33-50). وفيها أيضاً دعا يَسوعَ متى (أو لاوي) إلى الخدمة الرسولية، وكان هذا جالساً هناك عند مكان الجباية (متى 9: 9-13). وبالرغم خدمة يَسوعَ وتعاليمه ومعجزاته في كفرناحوم، لم يؤمن سكانها به، ولهذا تنبأ يَسوعَ بخرابها الكامل (لوقا 10: 15)، وقد تمَّ خرابها (متى 11: 21-23). ولا تزال أطلال القرية ومجمعها ظاهرة للعيان. |
|