|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كرازة بولس الرسول 5- كرازته: (أ) إعداد شاول للكرازة: * "سأجعله إناء مختار ليحمل اسمي" (اع15:9). بدأ إعداد الرب لشاول منذ طفولته أي قبل اهتداؤه إلي المسيحية. فقد سمح الرب لشاول أن يتعلم ويدرس بعمق الناموس اليهودي والأسفار العبرانية بتدقيق وبلاغة فلسفية تحت قدمي "غمالائيل". هذا الأعداد الدقيق أعطي فرصة للقديس أن يدخل مجامع اليهود مبشرا وكارزًا، مفحمًا لهم بالشواهد الدقيقة. *منحه الله أيضًا فرصة إتقان اللغة اليونانية وهي لغة التخاطب علي مستوي الإمبراطورية اليونانية في ذلك الوقت مما أعطي فرصة لبولس للتخاطب مع الأمم والفلاسفة الذين كان يحدثهم بلغتهم، ورأوا فيه طلاقه عجيبة استرعت أنظارهم. *كما كان حصوله علي الرعوية الرومانية بكل امتيازاتها جعلت له مركزا وسهولة في التنقل داخل أنحاء الإمبراطورية الرومانية. *أيضًا كان إتقانه صناعة الخيام من أقمشة شعر الماعز سهلت عليه إمكانية إعالة نفسه بنفسه دون أن يثقل علي أحد، بل هذه الصنعة أعالت الخدام الذين كانوا يطوفون معه كارزين"حاجتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان". *بقي الرسول أياما في دمشق، لكن ما كان يمكنه أن يبدأ بالكرازة بقوة إلا بعد أن يتمتع بخلوه مع الله دامت ثلاث سنوات (37-35) م. في الصحراء العربية (غلا 16:1، 17) ليرجع ملتهبا بالروح، مشتاقا أن يتمتع كل الأمم بما ناله هو بالرب. *ولعله في هذه الخدمة الروحية سعد بالمكاشفات الروحانية السامية، فقد اختطف إلي السماء الثالثة إلي الفردوس وسمع كلمات لا تلفظ ولا يقدر بشر أن ينطق بها ولا يحل له أن يذكرها. (ب) بداية كرازته: *رجع شاول من الصحراء العربية إلي دمشق وبدأ كخادم مرسل من الله يكرز بين اليهود فدخل مجامعهم يناقش رؤسائهم واستطاع أن يفحمهم محققا "أن هذا هو المسيح" (اع22:9)، لكن الرب كان يعد شاول للكرازة بعيدا عن دمشق فلم يقبل اليهود كلام شاول بل ابلغوا أمره إلي الحاكم الذي أمر بالتفتيش عنه جيدا ومراقبه أبواب دمشق بالحراس للقبض عليه قبل خروجه. * وبالرغم من أن شاول وجد دمشق بابا مغلقا في التبشير إلا أن الله منحه وسيلة الهروب معدا إياه إلي مكانا آخر. *اتجهت أفكار شاول إلي أورشليم ليتعرف ببطرس الرسول وهناك مكث معه خمسة عشر يوما والتقي أيضًا بيعقوب أخي الرب، ولكن لما سمع اليهود في أورشليم بنبأ وصول شاول إليها مسيحيا مجاهرا باسم الرب يسوع اشتعلت فيهم نيران الحسد وبدأت محاولات تدبير المؤامرات لقتل شاول، فخاف عليه التلاميذ وأشاروا عليه أن يترك أورشليم. *وقف شاول يصلي إلي الله ليعرف منه ماذا يفعل وخصوصا انه كان يشعر بالفشل في بداية خدمته في دمشق ثم في أورشليم فأعلن له الرب في رؤيا "أن يخرج عاجلا من أورشليم إلي قيصرية ومنها إلي طرسوس مسقط رأسه وموطن عائلته". *استمرت خدمة شاول في طرسوس أكثر من سبعة سنوات وهذه الفترة تعتبر أطول الفترات التي قاضاها شاول في أي مكان خلال رحلاته الكرازية. *كان الباب ضيقا في بداية خدمة بولس فقد فشلت كرازته في دمشق وأورشليم ووجد صعوبة بالغة في التبشير في طرسوس، ولكن بولس الذي ملأ الإيمان قلبه لم تفتر عزيمته بل ظل يجاهد منتظرا إرسالية الرب له إلي مكان أفضل، حتى يأتي إليه صديقه القديم برنابا يطلب منه الاشتراك معه في الخدمة في إنطاكية. *كانت خدمة شاول وبرنابا ناجحة جدا في إنطاكية واستطاعا في خلال سنة أن يعلما جمعا غفيرا ويحملان للكنيسة ميلاد التسمية الجديدة التي أطلقت علي أتباع يسوع الناصري وهي لقب "مسيحيين" نسبة إلي المسيح "ودعي التلاميذ مسيحيين في إنطاكية أولا" (أع 36:11). * بعد سنة من الخدمة الناجحة اضطر شاول وبرنابا إلي ترك إنطاكية والذهاب إلي أورشليم يحملان مساعدات المسيحيين في إنطاكية لمساعدة أخواتهم في اليهودية، وذلك بسبب حدوث مجاعة في أورشليم. *كان قد تنبأ بهذه المجاعة قبل حدوثها نبي اسمه (أغابوس) "وقام واحد منهم اسمه أغابوس وأشار بالروح أن جوعا عظيما يصير علي المسكونة الذي صار أيضًا في أيام كلوديوس ميكرون" (أع8:12). *تمت زيارة الرسولين إلي أورشليم في ظروف صعبة فقد حل علي الكنيسة في أورشليم اضطهاد شنه هيرودس وقتل فيه يعقوب الرسول (ابن زبدي) (أع 1:12) وسجن بطرس. *عاد برنابا وشاول إلي إنطاكية واستمروا بها فترة حتى اجتمعت الكنيسة في إنطاكية بإرشاد الروح القدس وأفرزت برنابا وشاول للخدمة إلي العالم الوثني ووضع الرسل الأيدي عليهم (رسامة أساقفة). وهكذا يصير شاول الطرسوسي رسولا للأمم وشاهدًا أمينًا لسيده وحاملًا لواء الدعوة المسيحية للإمبراطورية الرومانية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كرازة بولس في جزيرة مالطا |
كرازة القديس سمعان الرسول |
كرازة بولس الرسول للأمم |
كرازة بولس الرسول | الإنجيل بحسب ما كرز به |
كرازة مرقس الرسول |