|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الأنبا أبرآم ميلاده وطفولته وشبابه: وُلِدَ القديس الأنبا أبرآم سنة 1829م بمدينة ”دلجا“ من مدن مركز ديروط بمحافظة أسيوط، من أبوين مسيحيَّيْن مشهود لهما بحُسن السيرة والتقوى، وسمَّياه ”بولس“، وربَّياه التربية المسيحية الحقَّة، وغرسا فيه بذور التقوى. + وكأطفال هذا العصر، أرسله أبوه إلى ”كُتَّاب“ البلدة في الكنيسة ليتعلَّم مع أقرانه الأطفال، حيث كانوا يجتمعون حول ”مُعلِّم“ أو ”عَرِّيف“ الكنيسة، ليُلقِّنهم المزامير والتسابيح والألحان وبعض مبادئ الحساب. وبعد ذلك رُسِمَ شمَّاساً على كنيسة بلدته. فبدأ ينمو في الفضيلة والتقوى والورع. + كان ”بولس“ هادئاً تقيّاً، مُحبّاً للصوم والصلوات مواظباً على العبادة في الكنيسة، محتشماً في ملبسه، قنوعاً في مأكله، يقترب من هيكل الله بتخشُّع روحي عميق، قليل الاختلاط بالناس. وكان كلما تقدَّم في السنِّ، كلما تقدَّم في النعمة والمعرفة. فظهرت فضائله، وفاح عبيرها، وكان من عادته القراءة بالإمعان في الأسفار المقدسة، حتى استوعب الكثير منها وحفظه عن ظهر قلب. + وقد غرست فيه هذه الصفات ميلاً شديداً إلى ترك العالم نهائياً ليُكرِّس حياته لعبادة ذاك الذي عرفه وأحبه من كل قلبه. + ولما بلغ السابعة عشرة من عمره، كان عازفاً عن ملذَّات ومحبة هذا العالم وعن نَزَق الشباب الذين في سنِّه، ذلك لأنه سبق وسلَّم قلبه وحياته كلها للمسيح وهو في سنٍّ مُبكِّر. وهذا هو سر نجاحه في حياته المستقبلة التي عرفها سكان بلدته وغيرها، وكذلك سر قوته الروحية العظمى التي كانت سبب بركة للكثيرين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نياحة القديس الأنبا أبرآم |
رهبنة القديس الأنبا أبرآم |
كان المسيح في ميلاده وطفولته وصبوته ينمو كإنسان |
القديس الأنبا أبرأم |
القديس الأنبا أبرآم الأسقف |