|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
... "ارفعن أيتها الأرتاج رؤوسكن، وارتفعن أيتها الأبواب الدهريات، فيدخل ملك المجد" (مز 24: 7) يقف المسيح بباب نفوسنا، اسمعوه يقول: "هأنذا واقف علي الباب أقرع، فإن فتح أحد لي، أدخل إليه وأتعشَّ معه وهو معي" (رؤ 3: 20). وتقول الكنيسة متحدثة عنه: "صوتُ أخي يطرق الباب" يقف، لكن ليس وحده ، إذ يُحضر أمامه الملائكة قائلين: "ارتفعي أيتها الأبواب، وأيها القوات "، أية أبواب، تلك التي يترنم عنها المرتل في موضع آخر أيضًا: "افتحي لي يا أبواب البرّ" (مز 118: 19) . إذن افتحوا أبوابكم للمسيح، ليدخل إليكم، افتحوا أبواب البرّ. أبواب العفة، أبواب الجرأة والحكمة. آمنوا برسالة الملائكة، "ارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد، رب الصباؤوت". بابكم هو الاعتراف الجهوري عاليًا بصوت مؤمن: إنه باب الرب، الذي يشتاق الرسول أن ينفتح له، إذ يقول: "حتى يفتح لي (الرب) بابًا للكلام لأعلن (أجاهر) بسرّ المسيح" (كو 4: 3) فلينفتح إذن بابكم للمسيح . لا تفتحوه فقط، بل ارفعوه إن كان فعلاً بابًا دهريًا ، وليس محكوم عليه بالهلاك، إذ هو مكتوب: "ارتفعي أيتها الأبواب الدهريات". لقد ارتفعت قائمة باب إشعياء النبي، حينما لمس الساروف شفتيه، ورأى إشعياء رب الصاباؤوت (إش 6) † † † أنا أعلم أنك كثيرًا ما تُعاني من الشعور بالعزلة. أبوك وأمك يتركانك، أنا وحدي، الخالق السماوي، أدخل أعماقك. أُقيم ملكوتي فيك، وأنزع عنك كل شعور بالعزلة. أُحوّل أعماقك إلى سماء ثانية. لقد خلقتك لكي تشاركني أمجادي السماوية، فلن تسترح نفسك إلاَّ بي، ولن تشبع إلاَّ بسُكناها فيّ. اقبلني في داخلك لكي انطلق بك إلى أمجادي! القدِّيس أمبروسيوس |
|