الذين يحبون الرب، وحتى الآن يتجرّعون كأس الألم والمعاناة: اترك الفكر لديه، وتأمَّل حبَّه!
إذ إن له قصدًا بالنسبة لك، فلنُسَكِّن نفوسنا أمامه، ونضع ثقتنا فيه. قد يكون مصابك أليمًا، ورعبك من التجربة شديدًا، فتصرخ إلي الله طالبًا رحمته، وتتوسل إليه ليُخلّصك من ضيقتك، لكني أقول لك: إنك لن تكرم إلهك إذا تذمَّرت عليه
. يقول الوحي: «وتَنَهَّدَ بَنُو إسْرَائِيلَ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ وَصَرَخُوا، فَصَعِدَ صُرَاخُهُمْ إلَى اللهِ مِنْ أجْلِ الْعُبُودِيَّةِ. فَسَمِعَ اللهُ أنِينَهُمْ، فَتَذَكَّرَ اللهُ مِيثَاقَهُ مَعَ إبْرَاهِيمَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَنَظَرَ اللهُ بَنِي إسْرَائِيلَ وَعَلِمَ اللهُ» (خر2: 23، 24).
إنها لحظة الربح الوفير والغني الجزيل، عندما تكتشف - وأنت تعتصر من الألم - أن الله هو ملاذك الوحيد، وملجأك الوطيد، ورجاءك الذي لا يخيب. ويا لها من تعزية!