|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كانت ماريا طفلة صغيرة .. تعيش مع عائلتها الفقيرة مع عائلة ثرية، وابن هذه العائلة " ألكسندر" ولدا سيئ الطباع.. لا يعرف في حياته غير العنف ولا يوجد في قاموس كلماته الا البذئ منها . وكانت ماريا بالرغم من صغرها وحقها الطبيعي الذي كانت محرومة منه في اللعب مع الاطفال. . الا انها لم تتضجر، بل عاشت حياتها بشكر، تساعد والدتها بكل نشاط في الاعمال المنزلية المكلفة بها.. وكان فرحها في الرب يسوع وحده.. تنتظر بشوق المرات التي تتمكن منها من التناول من جسد الرب ودمه. وتعلمت القراءة والكتابة لتتمتع بالانجيل.. ولم يخفي عليها المرات التي حاول فيها ألكسندر من ملاطفتها ومعاملتها برفق لم تعهده في معاملاته مع غيرها.. وبالرغم من صغر سنها لكن قلبها كان يقظا .. فحذرته من المس بطهارتها والا فلن يسلم من غضب الله..ولكنه لم يكف عن مضايقتها يوما. وتصادف ان صرف عائلتها بعيدا وانفرد بها.. وحاول الاقتراب منها لكنها رفضت وصرخت طالبة النجدة.. فما كان منه الا انه استشاط غضبا . فامسك بالسكين وطعنها 14 طعنة.. ثم طعنها مرة اخري ليتأكد من موتها.. وذهب وكأن شيئا لم يكن.. لكن كانت ارادة الله انها لم تمت حالا.. فحاولت بكل قوتها حتي زحفت الي الباب وطلبت النجدة.. ونقلت الي المستشفي.. وهناك اعلنت انها سامحته وانها تصلي من اجله حتي يكون معها في السماء. وفي اليوم التالي تناولت من الاسرار المقدسة..واسلمت روحها الطاهرة في يدي الرب الذي احبته ولم يتعدي عمرها 12 سنة. وتم القبض علي ألكسندر.. وهناك في السجن سمع بانها سامحته عندما زاره المطران في السجن.. فتفجرت دموعه كما لو كان لم يبكي من قبل.. وبعدما خرج من السجن صمم علي زيارة والدتها الذي اعلنت له انها لا تستطيع الا تسامحه مادامت ابنتها قد غفرت له.. وما كان من هذا الوحش الا انه تحول الي حمل وديع.. فذهب الي الدير واصبح راهبا فاضلا.. وهكذا تحققت امنية هذه القديسة.. التي فضلت ان تضحي بحياتها علي ان تفقد طهارتها .. |