|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث (الأنا) تريد كل شيء لها. وعلي الأقل تريد أفضل شيء لها..! وللأسف تبدو كمرض ينشأ منذ الطفولة المبكرة!! فعلي الرغم من وصف الأطفال بأنهم ملائكة، إلا أن (الأنا) تسود على غالبيتهم. فالطفل من صغره يتمسك بمحبة الذات التي تقوده إلي الغيرة وإلي الأنانية. فهو قد يتضايق إن أحبت أمه أو دلًلت طفلًا غيره. لأنه يريد كل الحب وكل التدليل له وحده. وإن أنجب أبواه طفلًا بعده، قد يعتبره منافسًا له في اهتمام الوالدين به. فهو يريد كل الاهتمام له! وإن رأي طفلًا آخر يلعب بلعبة جميلة، ربما يحاول أن يأخذها منه، أو يبكي بسبب ذلك.. إنها الذات ومشاكلها.. محبة الذات هذه تتبع الطفل في نموه. وتكبر عنده حينما يكبر ويصير شابًا أو رجلًا. وتصير مصدرًا لألوان من الكبرياء عنده. والأمر يحتاج إلي حكمة كبيرة في أساليب التربية، لإنقاذ الطفل في أطوار نموه من كبرياء الذات وأنانيتها. وتفهيمه بأنه يمكن أن يكبر في الفضيلة، وفي النمو الروحي.. إلي أن توصله إلي تفضيل التواضع حينما يكبر في السن.. وليس هذا بالأمر السهل، ولكنه يحتاج إلي خبرة في التربية، ودراية بأساليب الإرشاد الروحي. أما الذي في نموه في السن، يستمر في إشباع الذات بالاستحواذ على كل شيء، فهو لا يزال يحتفظ ببعض أمراض الطفولة نفسيًا. |
|