|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك نوعان من التجارب: الأول: التجربة كامتحان أو ظروف معاكسة أو آلام وضيقات: وإن كان النص السابق لا يتكلَّم عن هذا النوع من التجارب، إلا أنه من المؤكَّد أننا نختبر أمانة الله في مثل هذه الأحوال «عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي» (مز94: 19). فلا يمكننا الاجتياز في هذه المحن لولا “سندة” الرب، فيتم القول «مَنْ هَذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ مُسْتَنِدَةً عَلَى حَبِيبِهَا؟» (نش8: 5). ويكون احتمال التجربة في هذه الحالة معناه الصبر لتزكية الإيمان، كما حدث مع أيوب. ويكون المنفذ متمثِّلاً في مراحم الله وسندته وأعمال عنايته، ليُمكننا السير على المرتفعات، والترنم رغم الآلام. الثاني: التجربة كإغواء للسقوط في الخطية: وهذا ما تتحدث عنه الآيتان موضوع تأملنا. وأول - بل وأهم - ما يجب الانتباه إليه هو أن الله مِن الممكن - بحسب مشيئته الصالحة - أن يُجيزنا في النوع الأول من التجارب وذلك لتدريبنا وتنقيتنا وامتحان إيماننا، وهذا ما يجعلنا نفرح حين نقع في تجارب متنوعة (يع1: 2)، إلا أنه من المستحيل بأي حال من الأحوال أن يجرِّبنا بالنوع الثاني من التجارب «لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا» (يع1: 13). ويكون احتمال التجربة، في هذه الحالة، معناه الصمود وعدم الرضوخ أمام الإغراء، كما حدث مع يوسف على سبيل المثال، ويكون المنفذ متمثِّلاً في مخافة الله وتخبئة أقواله في القلب، ليُمكننا الهروب من فخ التجربة، والانتصار رغم المغريات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هناك نوعان من الودعاء |
هناك نوعان من التجارب |
هناك نوعان من التواضع، كما أن هناك نوعين من الكبرياء. |
هناك نوعان من الجبناء: |
هناك نوعان من الناس |