يُؤمّن تحقق وعد يسوع بإرسال الروح القدس لتلاميذه حضوره معهم، حيث يكون فيهم ويقودهم إلى الحقّ كلّه مُتمِّماً كل ما بدأ به يسوع بواسطة الرسل الذين سيؤلفون نواة الكنيسة الأولى التي تتحوّل بفعل حلول هذا الروح إلى كنيسة شاهدة للمسيح ولبشارته حيث يشرك الله القدّوس جميع الشعوب بحياته في الخلاص ويدعوهم إلى فهم لغته الوحيدة، لغة المحبة والغفران والسلام.
إنه علامة حلول الأزمنة الجديدة، فالروح بنوره ومواهبه السبع يقود كل شيء نحو كماله في روح المَحبَةُ والفَرَحُ والسَّلام والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأَخْلاق والإِيمانُ والوَداعةُ والعَفاف"(غلاطية 5: 22-23).