|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ تشير عبارة "أَراهم يَدَيهِ وجَنبَه" الى رؤية جسد المسيح كما كان على الصليب، وهو ذات الجسد في قيامته؛ كان جسدا ميتًا حاملا ذات جراحات الصليب، لكنه الآن جسما حيا مُمجَّداً. وهكذا يتغلب يسوع على قلة إيمان الاثني عشر بإعطائهم علامات على حقيقة قيامته (اعمال الرسل 1: 3)، حيث ان آثار جراحاته هي بمثابة شهادة حيَّة لقيامته، إذ يُشدِّد يوحنا الإنجيلي هنا على الصلة القائمة بين يسوع الذي تألم، يسوع الناصري التاريخي، "قَدِ ابتُلِيَ هو نَفسُه بِالآلام، فهو قادِرٌ على إِغاثَةِ المُبتَلَين" (عبرانيين 2: 18) ويسوع القائم من بين الاموات، يسوع الايمان الذي معهم للأبد كما قال لتلاميذه قبل صعود الى السماء "هاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم " (متى 28: 20). واراد يوحنا الإنجيلي أيضا إقامة صلة بين حادثة الطعن بالحربة وحدث العلية، انه الحمل الفصحي الذبيح على الجلجلة الذي يعود الى ذويه حاملا ثمار ذبيحته من اجل خلاص البشر كما وصفه يوحنا الإنجيلي " حَمَلاً قائِمًا كأَنَّه ذَبيح" (رؤيا 5: 6). ويُعلق البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني "اليوم يُظهر لنا الربّ جراحاته المجيدة، وقلبه نبع النور والحقيقة ونبع المحبة والغفران الذي لا ينضب. هو قلب الرّب يسوع المسيح! هو "القلب الأقدس" الذي أعطى الإنسان كل شيء: الفِداء والخلاص والقداسة " . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كانَ يسوع هو الذَّبيحة الحَقيقِيَّة التي كَفَّرَت عن ذُنوبِنا وقَدَّمَت لنا الفِداء |
عن الكمال والقداسة |
يا بابَ السَماءِ يا أُمَّ الفِداء يا عينَ الرَجاءِ يا نورَ الهُدى |
الله والقداسة |
الشجاعة والقداسة |