|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس "الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس " فتشير الى حقيقة الثالوث، التي تُعبِّر عن الاله المثلث الأقانيم: الآب والابن والروح الروح القدس في إله واحد. كما ورد في الشريعة " اِسمَعْ يا إِسْرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو رَبٌّ واحِد" (تثنية الاشتراع 6: 4) واكد ذلك بولس الرسول "وأَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الأَحَد" (1قورنتس 8: 4). ويُعلق القديس ايرونيموس "بعد قيامته أرسلهم للأمم أوصاهم أن يعمّدوهم في سرّ الثالوث". فهي صفة ثالوثية معروفة في الكنيسة الاولى كما يظهر من تحية بولس الى اهل قورنتس "لْتَكُنْ نِعمةُ رَبِّنا يسوعَ المسيح ومَحبَّةُ اللهِ وشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ معَكُم جَميعًا" (1 قورنتس 13: 13). ويوضِّح لنا اللاهوتي القدّيس ايرينيوس عقيدة الثالوث بقوله" أوّلاً: الله الآب، غير المولود، وغير المحدود وغير المرئي؛ الله الواحد، خالق الكون؛ هذه هي الرّكيزة الأولى لإيماننا. الرّكيزة الثّانية: كلمة الله، ابن الله، يسوع المسيح، ربّنا، كُشِفَ عنه للأنبياء؛ من خلاله، كان كلّ شيء؛ وفي نهاية الأزمنة، تجسّد من الروح القدس وصار إنسانًا مرئيًّا، للقضاء على الموت ولإبراز الحياة ولإجراء المصالحة بين الله والإنسان. والرّكيزة الثالثة: الرُّوح القدس الذي من خلاله، تنبّأ الرسل، وتعلّم آباؤنا أمور الله، وأُرشِدَ الأبرار إلى طريق الحقّ؛ وفي نهاية الأزمنة، حلّ بطريقة جديدة على البشر، كي يُجدّدهم في الأرض كلّها، من أجل الله. يمنحنا الله الآب العماد في سبيل ولادتنا الجديدة في ابنه من خلال الرُّوح القدس". أمَّا الاعتماد باسم يسوع كما يقول بُطرُس "توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ القُدُس" (اعمال الرسل 2: 38). |
|