|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَمَّا التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل، إِلى الجَبَلِ الَّذي أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه تشير عبارة "الأَحَدَ عَشَر" الى الرسل الاثني عشر الذين تركهم يهوذا وحلَّ محله الرسول متِّيا (أعمال الرسل 1: 26). وما عادوا اثني عشر (مثل اسباط إسرائيل) رقم الكمال. أمَّا عبارة " فذَهبوا إِلى الجَليل " فتشير الى دعوة يسوع تلاميذه في نهاية رسالته (28: 7-10) لينطلقوا في الرسالة من حيث هو انطلق، فيصلوا الى "جميع الأمم". ولعلّ اختيار الجليل كموضع لقاء للتلاميذ مع السيِّد المسيح بعد قيامته يعني تجديد العهد، ففي الجليل اختار السيِّد غالبيّة تلاميذه وبعثهم للتبشير، وإذ ضعفوا أثناء أحداث الصليب ردَّهم إلى ذات الموضع كي يهبهم قوّة قيامته ليبدأوا رسالتهم من جديد، مع إمكانيّات جديدة. الجليل هو مكان اللّقاء الأوّل مع يسوع كما قال لتلاميذه "أَتَقَدَّمُكم إِلى الجَليل" (متى 26: 32). ومن ناحية أخرى، الجليل في العهد القديم هو "جليل الأمم"، مكان الّلقاء مع الحضارات الأخرى والتقاليد الغريبة والديانات الوثنيّة. عودة الرسل إلى الجليل هي انطلاق الكنيسة في عملها التبشيريّ الى الامم، " الشَّعبُ المُقيمُ في الظُّلْمَة أَبصَرَ نُوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقْعَةِ المَوتِ وظِلالِه أَشرَقَ عليهمِ النُّور" (متى 4: 16). |
|