|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرح مشترك عملي "ثم أني فرحت بالرب جدًا، لأنكم الآن قد أزهر أيضًا مرّة اعتناؤكم بي، الذي كنتم تعتنونه، ولكن لم تكن لكم فرصة" . يكن الرسول بولس بالامتنان والشكر لأهل فيلبي من أجل عنايتهم به، متهللًا بالرب الذي وهبهم هذا الحب والحنو، وقد ترجمت العطية إلى عمل كلما سنحت لهم الفرصة للتعبير عنها. وهنا نأتي إلى الجزء الأخير من الرسالة والذي قد يكون أحد الأسباب الهامة لكتابة الرسالة, ويتناول هذا الجزء شكر الرسول وتقديره لأهل فيلبي على محبتهم وازدهار الفضيلة في حياتهم ومعونتهم له وقبوله لهذه المعونة والطلب من الله ليعوضهم أجرًا صالحًا سمائيًا حسب غناه في المجد. "فرحت بالرب جدًا": يفرح بولس الرسول بالرب رغم قيوده في حبسه وإن كان سبب الفرح هو محبتهم ومعونتهم, فالله هو الذي حرك قلوبهم بذلك... هو يفرح أيضًا لأن الرب أنجح ما زرعه، الشجرة التي غرسها ونمت وأينعت وازدهرت وأتت بالثمر. قلت مرارًا أن الصدقة تُقدم ليس من أجل مستلميها بل من أجل الذين يعطونها، لأن الأخيرين ينتفعون بها بطريقة أعظم. هذا ما يظهره بولس هنا أيضًا. فأهل فيلبي أرسلوا إليه شيئًا بعد فترة طويلة، وفعلوا نفس الشيء مع أبفرودتس. انظروا الآن كيف أنه إذ هو مزمع أن يرسل أبفرودتس حاملًا هذه الرسالة يمدحهم، مظهرًا أن هذا العمل هو من أجل حاجة المُعطين لا المستلمين لها. فعل هذا لكي ما لا ينتفخ الذين قدموا له إحسانًا بالزهو، وأن يصيروا في أكثر غيرة في ممارسة العمل الصالح. إذ هم بالحري ينالون نفعًا لنفوسهم، بينما الذين يتقبلون العطايا لا يندفعون بجسارة لينالوا العطية حتى لا يُقابلوا بالنقد. يقول الرب: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع 35:20). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كل شيء مشترك |
جون مشترك |
ربّ عملي يتحرّش بي ما العمل؟ هل أهب ذاتي لأبقى في عملي؟ |
هل أنت مشترك في غنى المسيح؟ |
+ ولم أشترك فى الرحلة : |