هل نريد ان نبرأ من جراح الخطية وسم الحية وحيل أبليس أم لا ؟
ان الكثيرين قد ارتضوا حياة الكسل والوقت وقت الجهاد والعمل ؟ والبعض يلقى اللوم على الأخرين ولا يعملوا للتغلب على المعوقات والعراقيل غير عالمين انه بدون محاولات جادة وضيقات كثيرة لن نصل الى النجاح والتفوق والشفاء ؟ البعض منا يقول كما قال مريض بركة حسدا
{ ليس لى أنسان يلقينى فى البركة متى تحرك الماء }
ولا يتسأل لماذا تركه الاحباء والأقرباء .
يا أحبائى ان الأنتقاد والتذمر ودوام الشكوى يبعد عنا الكثيرين والله يريدنا دائما شاكرين على كل حال وفى كل شئ .
بل يجب علينا ان نُقدر كل الذين يقدمون لنا كلمة أو خدمة ،
أو عمل ما وحتى الذين يتباعدون عنا يجب ان نلتمس لهم الأعذار.
- لا تظن حتى وان صليت او طلبت من الله شئ وتأخر فى الأستجابة انه غير مصغى الى صلواتك .
أنه أب صالح يعرف متى يعطى وما هو خيراً لنا ويستجيب لك الرب فى شدتك فى الوقت المناسب وبالطريقة التى تناسبك . يجب ان نثق فى محبة الله الأبوية واردتة الصالحة .
" انتظر الرب ليتشدد و ليتشجع قلبك و انتظر الرب "
(مز 27 : 14).
{ انتظر الرب و اصبر له
و لا تغر من الذي ينجح في طريقه من الرجل المجري مكايد}
(مز 37 : 7).
اننا نثق فى حكمة الله وانه يعمل فى هدوء وانه ضابط الكون
والكل ويستطيع ان يعمل كل الاشياء للخير للذين يحبون الله والمدعوين حسب قصده
لذلك نصلى ونعمل ما يجب علينا ان نقوم به
وننتظر خلاصه العجيب وهو القادر على كل شئ.
ليس لى أنسان ...
- الى كل من ليس له معزى او صديق والى من يشتكى الوحدة والامراض وفقدان الأحبة والأقارب .
ثق انك غير متروك من الله . لقد وعدنا وهو أمين
{ ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين}
(مت 28 : 20)
وحتى فى حروبنا مع الأعداء وفى صراعنا مع الخطية يقول لنا
"ثقوا يا بني و استغيثوا بالله
فينقذكم من ايدي الاعداء المتسلطين عليكم "
(با 4 : 21).
الى المرضى والمتعبين والذين بلا رجاء أو معين نجد الطبيب السمائى يبحث عنهم كما بحث عن مريض بركة حسدا .
لقد كتبت الجرائد عن معجزة شفاء حدثت فى اسبانيا
لمريضة بشلل رباعى عقب قفزها فى بركة للسباحة اسمها "أيميليا سانتوس"
وقد ظلت فى دار للعجزة منذ الحادثة وكان عمرها سبعة عشر عاماً والى ان بلغت 48سنة
وهى تصلى ظهرت لها القديسة مريم وقالت لها
" أميليا قومى "
وبعد عدة نداءات وجدت يد تمتد اليها وتقيمها من فراش المرض
وهكذا نجد الله وان تأنى يستجيب وستبقى شعلة الإيمان موقدة الى منتهى الازمنة
لكن ليتنا نكون مستعدين لهذا اليوم العظيم .