|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصدر الفرح "إذًا يا إخوتي الأحبّاء والمشتاق إليهم، يا سروري وإكليلي، اثبتوا هكذا في الرب أيها الأحبّاء" [1]. "إذًا": تربط ما بعدها بما قبلها. وبما أنكم يا إخوتي الأحباء تنتظرون مجيء الرب فلا بُد أن تثبتوا في الرب حتى النفس الأخير. في وسط السباق يثبت المؤمن في المسيح المصلوب لكي لا ينحرف يمينًا أو يسارًا، ولا يمكن لكائنٍ أو لحدثٍ أو لظرفٍ ما أن يسحب عينيه عن الجعالة العليا، بل يحيا في السماويات، ويمارس مواطنته فيها. هذه العلاقة الشخصية مع محب البشر تفتح قلبه ليتمثل بمخلصه، فيحمل إخوته في قلبه بالحب ليجد فيهم سروره وإكليله، لكن ليس خارج مخلصه. إذ يتحدث الرسول عن سباق وجهاد معركة يدعو المؤمنين إخوته الأحباء المشتاق إليهم ليسندهم بالحب والحنو. ففي وسط الآلام يحتاج الإنسان إلى مساندة المخلصين له في الرب. يدعوهم سروره وإكليله، ليس فقط لأنه بخلاصهم يتمتع بإكليل سماوي من أجل محبته وجهاده لأجلهم، وإنما كأبٍ حقيقيٍ يرى في سرورهم الأبدي سروره، وفي تمتعهم بالإكليل السماوي تمتعه هو به. ما يبهج قلبه أن يكون هو آخر الكل، حتى في السماء، فيفرح بسموهم وسرورهم وإكليلهم. لهذا يوصيهم: "اثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء"، لأن ثبوتهم هذا كأنه ثبوته هو في الرب! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفرح في المسيح هو مصدر قوة لنا |
ما هو مصدر الفرح المتحقق؟ |
مصدر الفرح الحقيقي |
هو مصدر الفرح الحقيقي |
مصدر الفرح المسيحى الحقيقي |