|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نعم أن المسيح يسوع في تخليصه الجنس البشري بموته عنهم، أراد أن يكون هو وحده فادياً، كما يقول أشعيا النبي (ص63ع3): أنني دست معصرةً وحدي: غير أنه اذ رأى تعالى أشواق مريم العظيمة، الى أن تكون هي أيضاً مساعدةً ومهتمةً في خلاص البشر، فرتب أنها بواسطة تقدمتها قرباناً حياة ابنها يسوع نفسه، تصير مساعدةً ومشتركةً في عمل خلاصنا. وهكذا تعود هي أماً لأنفسنا، وهذا قد أوضحه فادينا حينما كان على الصليب قبل أن يموت، لأنه نظر الى والدته مريم، والى تلميذه يوحنا واقفين تحت صليبه. فقال أولاً لمريم: يا أمرأة ها أبنكِ: (يوحنا ص19ع26) وكأنه أراد أن يقول لها، ها أنكِ قدمت حياتي لله، ذبيحةً من أجل خلاص ذاك الانسان الذي قد ولد بالنعمة. ثم بعد ذلك التفت يسوع نحو القديس يوحنا قائلاً: يا تلميذ ها أمك: فيقول القديس برنردينوس السياني (في العظة55من كتابة1): أن مريم البتول بواسطة هذه الكلمات، قد صارت أماً ليس للقديس يوحنا الرسول فقط، بل لكل البشر أيضاً. لأجل شدة الحب الذي أحبتهم به: ولذلك يتفلسف حسناً العلامة سيلفاريا. بأن القديس يوحنا الانجيلي عينه في تخبيره عن هذا الحادث قد كتب هكذا: ثم قال يسوع للتلميذ ها أُمك. فمن ثم يلزم أن تعتبر جيداً هذه الكلمات وهي أن يسوع المسيح لم يقل ذلك متوخياً شخص يوحنا. بل قال للتلميذ من دون أن يدعوه بأسمه يوحنا، ليوضح أنه تعالى قد أقام والدته أماً عامةً مشاعةً، لكل أولئك الذين من حيث أنهم مسيحيون فمطلقةٌ لهم تسمية تلاميذ له تعالى.* |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم ويوم الجمعة العظيمة |
يا مريم العظيمة صلي لأجلنا |
يا ملكتنا مريم البتول العظيمة |
يا مريم العظيمة يا أعظم المريمات |
القديسة العظيمة مريم المصرية |