|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصدر الألم: الحراس آلام في طريق رد النفس، ومكانه المدينة «وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ. ضَرَبُونِي. جَرَحُونِي. حَفَظَةُ الأَسْوَارِ رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي» (نش5: 7) هنا نرى الألم نتيجة الكسل والإهمال، فلقد جاءها العريس بنفسه وقرع على الباب، ورفضت العروس أن تقوم وتفتح له، فتحوَّل ومضى، خرجت تبحث عنه ولكنها ما وجدته، وعندئذ نالت نتيجة عدم تقديرها له على يد «الْحَرَسُ الطَّائِفُ» فقد ضربوها وجرَّحوها، وهذا ما يسمح به الرب لنا من يد البشر نتيجة بلادة قلوبنا وتحوُّلنا عنه. ثم هناك مصدر آخر للمعاناة هم «حَفَظَةُ الأَسْوَارِ»، وهؤلاء عروها «رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي». هذا معناه أن الألم مزدوج، من الجانب الواحد هناك ضرب وجروح، داخل المدينة، وهو يُمثِّل الألم الذي يصير في كيان المؤمن الداخلي في لحظات ارتداده عن الرب، تمامًا كما وصف داود مشاعره الداخلية فقال: «تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مز32: 4). ومن الجانب الآخر هناك آلام في الخارج ”العُريّ“، وهو يمثل الخزي والفضائح التي تلصق بالمؤمن في ابتعاده عن الرب. وهكذا يعمل الألم، بنوعيه، في دفعنا للرجوع للرب، وهناك نجده يضمد الجراح ويغطى عُرْيِنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طريق تغيير النفس هو طريق العِشرة الإلهية |
آلام في طريق الثمر، ومكانه الجنة |
آلام في طريق الغربة، ومكانه البرية |
آلام في طريق الاتضاع، ومكانه الأودية |
آلام في طريق الخدمة، ومكانه الكروم |