|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصدر الألم: الرياح آلام في طريق الثمر، ومكانه الجنة «اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ، وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ! هبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ» (نش4: 16) هنا نرى تأثير الرياح على العروس المُشبهة بالجنة، حيث يطلب الرب أن تستيقظ «رِيحَ الشَّمَالِ» وتهب عليها، وهي الرياح الشديدة الهائجة التي تُصَوِّر الأمور القاسية التي تهب على حياتنا، ولكن هناك ريحًا أخرى هي «رِيحَ الْجَنُوبِ»، وهذه لا يقول لها: «اِسْتَيْقِظِي»، بل «تَعَالَيْ»، لأنها رياح رقيقة فهي تمثل معاملات الرب الرقيقة معنا؛ ففي وسط المعاملات العنيفة التي نمر بها هناك معاملات يُميّزها لمسات النعمة الحانية، عندما تهب هذه الرياح بنوعيها تجعل الجنة تثمر، بل وتقطر أطيابها، فُتخرج أفضل ما عندها، وبالتالي تصير جاهزة ليأتي العريس إليها ويأكل ثمره النفيس. هذه هي الآلام في طريق الإثمار. |
|