|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الواقع، من سمات الإنسان العادي أنه يحب الذين يحبونه، ويقرض الذين يتوقع أن يسترد منهم، أي يتعامل بالمثل. أمَّا الإنسان المسيحي فهو الذي يتخذ من شخص يسوع المسيح مثالًا له في الرحمة والعطاء، لأن الرب ينعم أيضًا على غير الشاكرين والأشرار. فالمسيحي تمتد محبته فتشمل الأعداء، وإحسانه يشمل المُبغضين، وصلاته ترفع لأجل المسيئين إليه أيضًا وبدافع من هذه المحبة غير المحدودة، لا يدين أخاه، بل يغفر له، ويفعل الخير وهو لا ينتظر شيئا، ولا يحكم في أحد، ويُعطي بسخاء. فسلاح المسيحي هو الرّحمة والمحبّة، بدل الشّر ومسبِّباتِه: أحبّوا أعداءكم. فالسلاح الذي يستعمله المسيحي لحلِّ مشاكِلِه، لا صلة له بالسّلاح الحربي، هو سلاح الصّلاة والالتجاء إلى رحمة الله ومحبّته. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|