|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعلِن المسيح للناس وصاياه: "أن يحب من يكرهونهم، وان يباركوا من يلعنونهم، وان يصلوا من أجل من مضطهديكم، ويأمرهم بالمسامحة الكاملة. ويعلق القديس أوغسطينوس: لا تفيدنا الصلاة من أجل الأصدقاء بقدر ما تنفعنا لأجل الأعداء. فإن صليّنا من أجل الأصدقاء لا نكون أفضل من العشّارين، أمّا إن أحببنا أعداءنا وصليّنا من أجلهم فنكون قد شابهنا الله في محبّته للبشر". فإن أُصيب الإنسان في كرامته مثلا الضرب على الخد، ينبغي أن يستعد لاحتمال أكثر فأكثر من أجل كسب أخيه الذي يُعاديه. وإذا أُصيب الإنسان في ممتلكاته الخاصة كالرداء، عليه إن يحمل سِمة سيِّده يسوع المسيح فيكون محبًا للعطاء أكثر من الأخذ، من يسأله يعطيه، ومن يقترض منه لا يطالبه برد الدَيْن. هل منطق يسوع هو خاسر؟ إنه خاسر في نظر العالم، ولكنّه رابح في عيني الله. لقد قال لنا القديس بولس "فلا يَخدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَه، لِأَنَّ حِكمَةَ هَذا العالَمِ حَماقَةٌ عِندَ الله" ( 1 قورنتس 18-19). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|