|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنه لمدونٌ في سيرة حياة القديسة كاترينا المختصة بالقديس أوغوسطينوس. أنه في المكان الذي فيه كانت موجودةً خادمة الرب هذه، قد كانت هناك امرأة أسمها مريم، التي اذ أنها منذ حداثتها قد كانت تمرغت في حمأة المآثم، وتأصلت فيها الرذائل الشنيعة. فحينما تقدمت في العمر والسنين لم تكن بعد تركت سيرتها الأولى الرديئة المدنسة بهذا المقدار من الخطايا حتى أن أهل بلدتها قد طردوها من وطنهم، ونفوها الى مغارةٍ بعيدةٍ عنهم. كي تعيش هناك حيث ماتت فيما بعد مرذولةً منتةً، من دون تناول الأسرار المقدسة ولذلك قد دفنت جثتها في أحد الحقول كجثة وحشٍ مكروهٍ. فالبارة كاترينا التي كانت من عادتها أن تقدم تضرعاتٍ حارةً من أجل أولئك الذين كانت تسمع عنهم أنهم فارقوا هذه الحياة بالموت. فقد أهملت الصلاة من أجل نفس هذه الإمرأة التعيسة لظنها فيها نظير ما كان ظن الجميع أنها قد ماتت هالكةً في الجحيم. فبعد أن مضى من الزمن أربع سنوات، واذا يوماً ما بنفسٍ من الأنفس الكائنة في المطهر قد ظهرت للبارة كاترينا قائلةً لها: أيتها الأخت كاترينا كم هو تعسٌ حظي، فأنتِ دائماً تتوسلين لله من أجل أسعاف كل الأنفس التي تسمعين خبر انتقالها من هذه الدنيا. فكيف من أجلي أنا فقط لم توجد عندكِ شفقةٌ: فعبدة الرب كاترينا قد سألتها قائلةً: ومن هي أنتِ: فأجابتها هذه النفس بقولها: اني هي تلك المرأة المسكينة مريم، التي ماتت منفيةً في المغارة: فأردفت عليها السؤال كاترينا مستفهمةً بقولها لها: كيف جرى الأمر، أهَل أمكنك أن تخلصي من الهلاك: فأجابتها – نعم أنني فزت بالخلاص بواسطة مراحم مريم البتول. فقالت لها كاترينا: وكيف تم ذلك. فأخذت تلك تخبرها قائلةً: أنني حينما رأيت ذاتي مدنفةً قريبةً من الموت، فاذا تأملت في شقاوتي. وفي كم أنني مملؤةً من المآثم ومهملةٌ من الجميع، فقد أتجهت نحو والدة الإله قائلةً لها: أنك أيتها السيدة أنت هي ملجأ المتروكين المهملين، فأنت هي رجائي الوحيد وانت وحدكِ تقدرين أن تعينيني، فأرحميني وترأفي عليَّ: فالبتول القديسة قد استمدت لي من الله نعمة الندامة الصادقة. وهكذا قد مت ونجوت من الهلاك، ثم أن القديسة ملكتي قد استماحت لي من الرب هذه النعمة أيضاً. وهي أن زمن أقامتي في العذابات المطهرية لا يكون مستطيلاً، بل اختصرته لي بنوع أني أتكبد العذاب مضعفاً، بدلاً مما كان يلزمني أحتمله أزمنةً مستطيلةً من السنين، ولذلك فأنا الأن لست محتاجةً، لأجل خلاصي من المطهر، سوى الى بعض قداديس تتقدم لله من أجلي. فمن ثم أتوسل اليك بأن تهتمي في أن تصيري بعض الكهنة أن يتمم ذلك، وأنا أعدك بأن أتضرع من أجلك دائما لدى الله ولمريم البتول: فالبارة كاترينا من دون تأخيرٍ قد اجتهدت في تقدمة تلك القداديس عن نفس مريم المذكورة، التي ظهرت لها مرةً ثانيةً بعد أيام وجيزة ملحفةً بالأنوار الأكثر لميعاً من ضياء الشمس وقالت لها: أنني أشكر فضلكِ أيتها الأخت كاترينا، فهوذا أنا الآن منطلقةٌ الى السماء لكي أسبح رحمة الله إلهي وأتضرع لديه من أجلكِ.* |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيتها البتول مريم السعيدة لأجل تلك المحبة |
أنكِ أنتِ أيتها السيدة لأجل تواضعكِ هذا الجميل |
أيتها السيدة المباركة لأجل مجد أسمكِ أحضري |
أيتها البتول مريم الممجدة، لأجل التعزيات |
أيتها السيدة الطاهرة |