|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث المتواضع يحاول باستمرار أنْ يتخذ "المتكأ الأخير". وذلك حسب وصية الرب (لو14: 7-10). وما أجمل قول الشيخ الروحاني في ذلك "في كل موضع حللت فيه، كن صغير أخوتك وخديمهم". ليس فقط أنْ لا تتعالى عليهم، بل أنْ تكون أصغرهم وخادمهم. وهو في ذلك يُقدِّم كل إنسان على نفسه، حسب قول الرسول "مُقدمين بعضكم بعضًا في الكرامة" (رو10:12). وكما انحنى السيد الرب وغسل أرجل تلاميذه (يو13)، يكون هو أيضًا مستعدًا أنْ ينحني ويخدم الكل، مهما كانوا أصغر منه. وهكذا نرى الكهنة والمعلمين في كنيستنا يدعون أنفسهم خدامًا. وهنا نذكر الصلاة التي صلى بها القديس أوغسطينوس من أجل شعبه قائلًا "أطلب إليك يا رب من أجل سادتي، عبيدك". فقال عنهم "سادتي" مع أنهم أولاده ورعيته.. على أنَّنا نريد أنْ يكون تعبير " خادم " ليس مجرد لفظ أو لقب، إنَّما يستعمله صاحبه بكامل دلالته ومعناه. |
|