كان يتبادل الرسائل مع الرهبان کما مع الرهبان كما مع الأباطرة وكبار رجال الدولة.
يذكر جيروم في كتابه “مشاهير الرجال” (88.De vir.ill) أن له عشرين رسالة كتبت بالقبطية وقرأها جيروم في ترجمتها اليونانية ثم ترجمها إلى اللاتينية.
يقول القديس أثناسيوس إن شهرة القديس أنطونيوس بلغت إلى الأباطرة، فعندما سمع عنه قسطنطين وابناه قسطنتيوس وقسطنس، كتبوا إليه مرارا كأب يسألونه أن يجيب عليهم. على أي الأحوال لم يعر هذه الرسائل اهتماماً ولا فرح بها. فعندما كانت تصل إليه كان يعظ الرهبان، قائلا: “لا تندهشوا إن كتب إلينا إمبراطور، فإنه بشر، لكن بالحري تعجبوا أن الله يكتب الناموس للبشر ويتحدث إليهم خلال ابنه” (عب ۱: ۲). لم يشأ أن يقبل الرسائل بحجة أنه لا يعرف كيف يجيب عليها، لكن إذا ألح عليه الرهبان قائلين إن الأباطرة مسيحيون حديثو الإيمان، سمح بقراءة الرسائل حتى لا يستاء الأباطرة حاسبين أنه تعمد عدم القراءة استخفافاً بهم. وكتب إليهم الرد موصيا إياهم أن يعبدوا السيد المسيح، ناصحاً إياهم أن يهتموا بخلاصهم غير مهتمين كثيرا بأمور العالم بل بالحري بالدينونة العتيدة، متذكرين أن المسيح وحده هو الملك الحقيقي الأبدي، وقد ابتهجوا بهذه الرسالة.
كتب أيضا رسالة إلى بالاكيوس، وهو موظف بالقصر الإمبراطوري، كان قد “أذاق المسيحيين مرارة الاضطهاد خلال غيرته لحساب الآريوسيين الممقوتين، يضرب العذاري ويعري الرهبان ويجلدهم بطريقة بربرية”. بعث إليه القديس أنطونيوس رسالة، جاء فيها: “إني أرى الغضب يحل عليك. توقف عن اضطهاد المسيحيين، لئلا يحطمك الغضب القادم عليك سريعا” (86Vit.Antonii).
سبع رسائل موجهة إلى أديرة مختلفة في مصر، مازالت توجد نسخ منها (88.Jerome,De Vir.Ill).
رسالة صغيرة لكنها ممتعة مرسلة إلى الأرشمندريت تادرس (ثيئودور) ورهبانه، تقدم رؤيا خاصة بغفران الخطايا التي ترتكب بعد نوال المعمودية. كان الأسقف آمون المعاصر للقديس أثناسيوس يعيد ذكر هذه الرؤيا.