|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"النَّجَّارَ" في الأصل اليوناني τέκτων (معناها عامل في الخشب او الحجارة أو المعدن، وبالعبرية חָרָשׁ، إذ كان يصنع النير والمحاريث) فتشير الى يسوع الذي كان عاملا في النجارة مثل سائر العمّال، وهو ليس برئيس كهنة ولا فريسي أو كاتب كما يؤكّده الشهود "أَلَيسَ هذا ابنَ النَّجَّار؟ أَلَيسَت أُمُّه تُدعى مَريم، وإِخوَتُه يَعقُوبَ ويُوسُفَ وسِمعانَ ويَهوذا؟ "(متى 13: 55) ولكن لم يوصف الانجيل يسوع انه كان يعمل في النجارة في فترة التبشير بعد ان وصل الثلاثين من عمره. لمّا بدأ خدمته لم يعمل بالنجارة بل كان يبشر فقط. ونلاحظ ان مرقس الانجيلي يقول ان يسوع كان نجاراً وليس ابن نجار مبيِّنا أن الله هو ابوه كما جاء في تصريح يسوع نفسه "لأَنَّ مَن يَسْتَحْيِي بي وبِكَلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطِئ يَسْتَحْيِي بِه ابنُ الإِنسان، متى جاءَ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه المَلائِكَةُ الأَطهار" (مرقس 8: 38). ويعلق العلامة القدّيس بونافَنتورا "لم يبحث يسوع إلاَّ عن جعل نفسه وضيعًا وألاَّ يُحسب له حساب وأن يعيش في الازدراء التام. وهذا انتصارٌ أعظم من السيطرة على مدينة ما". لم يأت يسوع إلينا خلال الغمام، وإنما خلال التواضع، حّل بيننا ومارس عملنا ليشاركنا حياتنا، فنشاركه أمجاده الأبدية. |
|