|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَشُدُّوا النِّعالَ على أَقْدامِهم، ولا تَلبَسوا قميصَين "لا تَلبَسوا قميصَين" فتشير إلى حاجة المرسل إلى ثوب واحد يقيئه من برد الليل. والثوب هو الرداء الخارجي، وهو مماثل للعباءة الرومانية. إذ اعتاد اليهودي أن يلبس القميص أو اللباس الداخلي والرداء الخارجي أو عباءة أو شملة، يرتديها في النهار ويتغطى بها ليلًا. والمنطقة تربط على القميص والرداء معًا. واللباس للرأس، أي عمامة بيضاء أو زرقاء أو سوداء. والاكتفاء بقميص واحد دلالة على الثقة التامة بالرب حيث قال يسوع في خطبة الجبل "فلا تَهْتَمُّوا فَتقولوا: ماذا نَأكُل؟ أو ماذا نَشرَب؟ أو ماذا نَلبَس؟ فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه الوَثَنِيُّون، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَعلَمُ أَنَّكم تَحْتاجونَ إِلى هذا كُلِّه" (متى6: 25-35). فلا غنى لهم إلاَّ يسوع. ويريد يسوع مرسلين زاهدين في العالم كما جاء في تصريح بطرس الرسول "ها قد تَركْنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وتَبِعناكَ (مرقس 10: 28). وهذا التجرد هو النتيجة المنطقية لقرار إتِّباع يسوع والتكرّس للإنجيل. ومن هذا المنطلق، يُبشر المرسلون بملكوت الله قبل كل شيء بأسلوب حياتهم. |