|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكِنِ الوَيلُ لَكُم أَيُّها الأَغنِياء فقَد نِلتُم عَزاءَكُم. تشير عبارة " لكِنِ" في الأصل اليونانيΠλὴν (معناها الاستدراك) إلى إثبات لما بعدها حُكمًا مخالفًا لحكم ما قبلها، ولذلك لا بدَّ أَن يتقدَّمها كلامٌ مناقضٌ لما بعدها. يرغب لوقا الإنجيلي إعلان ما يلي هذا الظرف (لكن) بالعكس عما سبقه قبلاً. أمَّا عبارة "الوَيلُ" في الأصل اليوناني οὐαὶ (معناها عكس معنى طوبي) فتشير إلى الشقاء في الدنيا والآخرة. وهي كلمة للدُّعاء بالهلاك والعذاب على من وقع في هَلكة يستحقُّها. وهي هنا لا تدل على لعنة أو حكم لا رجوع عنه، بل إلى تهديد وتحذير ورثاء بمعنى "ما أتعسكم!". إنها تحذير إلى الأغنياء الذين لا يسيرون بحسب قلب الله لكنهم يعتقدون انهم وصلوا السعادة. وبالتالي فهي دعوة قوية إلى التوبة كما جاء في تهديد يسوع إلى مدن بحيرة طبرية" الوَيلُ لكِ يا كُورَزِين! الوَيلُ لكِ يا بَيتَ صَيدا! فلَو جَرى في صورَ وصَيدا ما جَرى فيكُما مِنَ المُعجِزات، لَأَظهَرتا التَّوبَةَ مِن زَمَنٍ بَعيد، فلَبِستا المُسوحَ وقَعَدتا على الرَّماد" (لوقا 10: 13). لم يذكر متى الإنجيلي الويلات. والأرجح أن تلك الويلات وُجِّهت إلى الفريسيين الذين كانوا هناك. |
|