|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَرَفَعَ عَيْنَيْه نَحوَ تَلاميذِه وقال: "طوبى لَكُم أَيُّها الفُقَراء، فإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ الله " مَلَكوتَ الله" فتشير إلى مَلكوتَ السَّمَوات (متى 5: 3) والمعنى واحد. لان ملكوت السماء هو ملكوت الله. لان لوقا نسب الملكوت إلى المَلك، ونسب متى الملكوت إلى مكان عرش الله تعالى. وملكوت الله هو حياة التقوى في القلب (متى 6: 33) والنظام الذي أتى المسيح لتثبيته (متى 4: 17)، ومجد المسيح وسلطانه (متى 16: 28) وسلطان الله على الكل (متى 6: 10) والحالة السماوية (متى 8: 11). ليس الزمن والأرض وقفا على الإنسان، بل هناك ما هو أعظم من هذا أو ذاك هناك الحياة الأبدية. إن ملكوت الله حقيقة سرِّية لا يستطيع أن يُطلعنا على طبيعتها إلاَّ يسوع وحده. لا يكشف طبيعة الملكوت إلاَّ إلى المتواضعين والصغار، وتلاميذه وليس لحكماء هذا العالم (متى11: 25). إن يسوع يطوِّب الفقراء لا لأنه ينزع عنهم الحرمان الزمني أو الألم، وإنما ليرفعهم وسط الآلام إلى ملكوته الإلهي. للفقراء السعادة في السماء، أمَّا الأغنياء فقد استوفوا أجرهم على الأرض كما ورد في مثل الغني ولعازر (لوقا 16: 19-31). |
|