|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تناقضات تقليديّة أعلن يسوع نفسُه بوضوح الموقفَ الأساسيّ: هناك تعارُض أساسيٌّ بين الملكوت والمال، بين التعلّق بخيرات الأرض وطلب الله. لا يستطيع أحد أن يعبد سيّدين: الله والمال. فلا بدَّ له من أن يُبغض واحدًا من الاثنين (13:16؛ مت 6: 24). فالشابُّ الغنيّ المتعلّق بخيراته لم يستطع أن يتبع يسوع (18: 22- 23 وز). فالاهتمام بالرفاهيّة واللباس والطعام يَنفي الاستسلامَ البنويّ للعناية الإلهيّة وطلبَ الملكوت (29:12- 31؛ مت 6: 31- 32). والغنى وملذّات الحياة تخنق كلمة الله المزروعةَ في قلب الإنسان (8: 14 وز). حيث يكون كنز الإنسان، في السماء أو على الأرض، هناك يكون أيضًا قلبه (34:12؛ مت 21:6). ليست هذه التعارضات خاصّةً بلوقا. فهي تعود إلى التقليد المشترك، وترجع أساسًا إلى يسوع نفسِه. وحين دوّن لوقا تعارضات ف 6 كان عملُه امتدادًا لخطٍّ رسمَه المعلّم. الخوراسقف بولس الفغالي |
|