|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة الشهيدة العظيمة للمسيح له المجد "فوتينيه"
هى المرأة السامرية التى كانت فى مدينة سوخار...فعندما كان يسوع له المجد فى اليهودية وأراد أن يذهب إلى الشمال نحو الجليل،فأختار عمدآ طريق السامرية،وهو طريق غير مألوف لليهود أن يسلكوه.. وهنا نطلب منك أيها القارئ أن تقرأ بشارة معلمنا يوحنا الأنجيلى البشير "يوحنا الأصحاح الرابع 1-43" بعد صعود ربنا يسوع المسيح له المجد وحلول الروح القدس على تلاميذه فى يوم العنصرة،قامت هذه المرأة ومعها أولادها الإثنين وأخواتها الخمسة وذهبوا للرسل وتعمدوا جميعآ وتبعوا الرسل الأطهار مبشرين بغيرة ملتهبة للمسيح يسوع له المجد وخلاصه الذى أتمه بالصليب.. وجالوا مبشرين من مكان إلى آخر،ومن بلد إلى أخرى وأستطاعوا أن يردوا الكثيرين من الوثنية إلى العبادة الحقيقية للرب يسوع له المجد.. كان إبنها الأكبر فيكتور جنديآ بالجيش الرومانى،أما إبنها الأصغر جوزيز فكان يجول مع والدته يشهد للمسح له المجد،وكان فى هذا الوقت يحكم العالم الإمبراطور الظالم نيرون وكان قد أثار الأضطهاد الأليم ضد المسيحيين،وأمر بالقبض على الرسولين بطرس وبولس اللذان تقدما للإستشهاد ونالا إكليل الشهادة،وبعد ذلك أراد نيرون الطاغى أن يقضى على التلاميذ،ويمحى المسيحية من العالم، فأمر فيكتور بالذهاب إلى روما للقبض على المسيحيين ومعاقبتهم،ولم يكن يعلم إنه مسيحيآ...فقام بالذهاب إلى إيطاليا وقابل مستشارها سيباستيانوس ، حيث قال له:أنا أعلم يا فيكتور إنك مسيحيآ،وأن أمك وأخوك جوزيز أيضآ مسيحيان،وكانوا يتبعون بطرس الرسول،لذلك أنصحك يا صديقى أنك ستعرّض حياتهم للخطر إذا لم تقم بتنفيذ أوامر الأمبراطور وتعاقب هؤلاء المسيحيين، فأجاب فيكتور :ولكنى أود أن أعمل إرادة ملكى السمائى والأبدى يسوع الأله الحقيقى... فأجاب الدوق قائلآ:سأقدم لك نصيحة يا صديقى،وهى أن تبقى فى مكانك فى الجيش وتقبض على المسيحيين وتعاقبهم،وبذلك ستصبح مكرّمآ عند الأمبراطور وكذلك تستطيع أن تراقب عقاب المسيحيين،وفى نفس الوقت إرسل لوالدتك وأخيك أن"لا" ينادوا بالمسيح علانية... فأجاب فيكتور وقال له:لن أفعل ما تريد وما تكلّمت به،بل إنى مسيحى وسوف أول أبشّر بالمسيح له المجد... فتركه الدوق وذهب غاضبآ إلى بيته... وعندما دخل إلى منزله سقط مغشيآ عليه،فأقامه رجاله ووضعوه فى فراشه أعمى لا يبصر ولا يستطيع الكلام بسبب شدة الآلام الشديدة التى أصابت عينيه، وفى اليوم الرابع صرخ بصوت عظيم قائلآ: أنت هو الله يا إله المسيحيين.. وإستدعى إليه فيكتور... وإندهش فيكتور عندما رآه على هذا الحال وسأله عن سبب إستدعائه.. فأجاب الدوق:إن المسيح إلهك قد إستدعانى يا حبيبى فيكتور ولم يسمح أن أموت فى جهلى وغباوتى،وطلب أن يتكلّم معه عن كيفية الإيمان بالمسيح له المجد...وطلب أن ينال المعمودية على إسم المسيح له المجد.. وعندما خرج من المعمودية إنفتحت عيناه ومجّد الله وإنتشرت المعجزة فى كل روما وكثر عدد المؤمنين الذين طلبوا العماد وجالوا يبشروا بالمسيح له المجد... ظهر الرب يسوع لفيكتورفى رؤيا وشجعه وثبته وقال له"سيكون إسمك هو فوتيوس لأنى أريد أن يستنير بك كثيرون ويؤمنون بى،والأن كن مع سيباستيانوس وثبته حتى يتقوى إلى النهاية لأنه سينال إكليل الشهادة بعد الجهاد" سمعت القديسة فوتينيهوالدته بهذه الأخبار،وكانت مع إبنها جوزيزفى قرطاج مع جمع من المسيحيين يبشرون بالمسيح له المجد،فقامت معهم وسافروا جميعآ إلى روما، وتقابلت مع إبنها فوتيوسودوق إيطاليا سيباستيانوس... وحالما سمع نيرونبهذه الأخبار أمر بالقبض على هؤلاء جميعآ... فقبض عليهم الجنود وساقوهم أمام نيرون الذى سألهم: "ما الذى أتى بكم إلى هنا؟؟؟" أجابت القديسة:جئنا إلى هنا لكى نعلّمك ونرشدك إلى الأيمان بالمسيح المخلّص له المجد،ثم وجه نيرونكلامه إلى فوتيوسوسيباستيانوسقائلآ:ما هذا الذى سمعته عنكما،فأجابا الرجلان القديسان قائلين:ما سمعته عنا أيها الأمبراطور هو صحيح.. إستشاط نيرونغضبآ وأمرهم بإنكار الإيمان بالمصلوب وإلا سينتظرهم عذابآ أليمآ..فصرخوا جميعآ بصوت واحد قائلين "نحن نصارى نؤمن بيسوع المسيح إلهنا ولا نستطيع أن ننكره" فأمر الطاغى أن تهشّم جميع مفاصل أصابعهم وأيديهم بمطارق من حديد،فكان الجنود يطرقون على أيد الشهداء بمطارقهم نحو ثلاث ساعات،ولم يتزعزع أحدهم عن الصراخ "نحن مسيحيون نؤمن بيسوع المسيح إلهنا إلى الأبد وعندما علم نيرون أن العذاب غير مؤثر إرتعد لهذه الظاهرة العجيبة،وأمر أن يلقوا فى السجن،وفى السجن أمر الجلادون بأن يحاولوا مع المسجونين بالإغراءات حتى ينكروا الإيمان بالمسيح المصلوب،وطلب نيرونمن إبنته دومنيناأن تدخل السجن وتحاول مع المسجونين أن ينكروا المسيح.. وعندما دخلت دومنيناتقابلت مع فوتينيهفأجابتها القديسة: مرحبآ يا عروس إلهى فاجابت دومنيناقائلة"وانت أيضى يا وديعة المسيح زحبيبة المسيح تهللى وعند ذلك إندهشت فوتينيهوسألتها"هل تعرفين المسيح له المجد؟!!" فأجابت دومنينابأنها على علم بكل ما جرى،وأنها أصبحت تحب المسيحيين وتحب إله المسيحيين... فأبتهجت فوتينيهجدآ وشكرت المسيح له المجد وإحتضنتها وقبلتها وأخذت تعظها وتعلّمها بتعاليم المسيح له المجد،وخرجت دومنيناوذهبت وتعمّدت وغيّرت إسمها إلى أنثوسياوأخذت توزّع كل ما تمتلكه من الذهب والمجوهرات على الفقراء والمساكين... علم نيرونبهذه الأخبار كلها وإستشاط غضبآ وأمر بالسم،وإستدعى ساحرآ قويآ يدعى لمباديوس،وأمره بأن يقدّم لهؤلاء جميعآ السم ليشربوه ويموتوا،وفعلآ صنع الساحر سمآ قاتلآ وقدمه للقديسين،فأخذت فوتينيهالسم ورشمت عليه علامة الصليب وشربت،وأعطت لباقى المسيحيين وشربوا جميعآ... إنتظر الساحر أن يموت الجميع،ولكنه إندهش إذ لم يموت منهم أحد ولم يتأثروا بأى مكروه...وتعجب الساحر وقال للقديسة فوتينيه"إذا أحضرت سمآ آخر وأقوى من الأول وشربتموه ولم يمسكم أذى فأنا أعدكم بأنى أؤم بإلهكم،وفعلآ أحضر لمباديوسجرعة من السمأقوى من السابقة،وشرب الجميع بعد أن رشموا علامة الصليب المقدس...ولم يلحق بأى منهم أى أذى،وفى الحال جمع لمباديوسكل كتب السحر وألقاها فى النار وإعترف بالمسيح وتعمّد وسمى إسمه ثيؤكليتس، وعندما علم نيرونبذلك أمر جنوده بالقبض عليه،وأخرجوه خارج أسوار روماوقطعوا رأسه،وكان هو أول من نال إكليل الشهادة.. ثم أمر الطاغى نيرونبأن يقدموا كل هؤلاء للعذاب بشتى أنواع العذاب... إبتداء الجنود بجلد هؤلاء المؤمنين ويحرقونهم بالمشاعل ويذيبوا الرصاص الساخن ويصبّوه على أجسادهم...وضربوا القديسين على عيونهم ليفقدوهم أبصارهم،وفى كل هذا كان المؤمنون يصرخون قائلين "نحن مسيحيون نؤمن بالمسيح يسوع إلهنا ومخلصنا" فأمر نيرونبإلقائهم فى سجن مظلم مملوء بالحشرات والثعابين،وفى وسط هذا الظلام ظهر مخلصنا الصالح يسوع المسيح له المجد وقال لهم "سلام لكم ثم نظر إلى القديسة فوتينيهوقال لها"إبتهجى دائمآ لأنى معك كل أيام حياتكوقال للباقين تشجعوا وتقووا وللحال رجعت أبصارهم لهم وسبحوا الله... وسمع نيرونالطاغى بهذه الأخبار فإستحضرهم أمامه واخذ يتوعدهم بعذابات أشد ولكنهم إستحقروا كلامه وأجابوه بأنهم لن يتزعزعوا عن إيمانهم مهما فعل معهم من أشد أنواع العذاب فأمر الطاغى بأن يسلخ جلد القديسةفوتينيهوأن تقطّع أعضاء الباقين،ولما تعب الطاغى من عذاب القديسين أمر أن تلقى أمهم القديسة فى السجن وأمر بتقطيع رؤوس الباقين وكان منهم أولادها فوتيوسوجوزيزوإخواتها: "أنا تول،فوتو،فوتيس،باراسكيف وكبرياك أما فوتينيهفكانت حزينة لأنها لم تقطع رقبتها مع هؤلاء الشهداء القديسين،فظهر لها رب المجد وقواها وبينما هى ترتل وتسبّح أسلمت روحها الطاهرة فى يدى الرب يسوع الميح له المجد،ونالت هى وكل عائلتها ورفقائها إكليل الجهاد وتركت لنا مثالآ قويآ فى الثبات على الإيمان ومحبة الرب من كل القلب ونطلب نحن أيضآ أن نحسب مستحقين أن نفوز معهم بملكوت السموات بشفاعاتهم وصلواتهم عنا آمين تعيد لهم الكنيسة الغربية فى 26 فبراير +++++++++++++++++ فوتينيه:كلمة يونانية معناها(لامعة-مضيئة-مشرقة) فوتيوس:كلمة إيجريجى معناها(المشرق-المضئ) أنثوسيا:كلمة إيجريجى معناها(زهرة) |
16 - 09 - 2012, 10:37 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديسة فوتينيه "السامرية"
بركه صلواتها تكون معانا ميرسى يا مارينا للمشاركه الرائعه ربنا يبارك حياتك |
||||
16 - 09 - 2012, 08:10 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديسة فوتينيه "السامرية"
ميرسى يامرمر على مرورك الجميل
|
||||
27 - 09 - 2012, 12:00 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديسة فوتينيه "السامرية"
ميرسى على الموضوع القيم
ربنا يباركك |
||||
27 - 09 - 2012, 08:48 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديسة فوتينيه "السامرية"
ميرسى يانونا على مشاركتك الجميلة
|
||||
|