|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع هو خبز الحياة ليس لأننا عرفنا وآمنا بل "آمَنَّا وعَرَفنا" (يوحنا 6: 69). لقد آمنا لكي نعرف؛ لأننا إن أردنا أن نعرف أولًا وعندئذ نؤمن، لن نستطيع أن نعرف ولا أن نؤمن. ماذا آمنا وعرفنا؟ أمنا بالمسيح " مَن آمَنَ فلَهُ الحَياةُ الأَبَدِيَّة" (يوحنا 6: 47). فمن الآن، بقدر ما يشترك المسيحي المؤمن في موت المسيح ويحمل آلام، تظهر حياة يسوع حتى في جسده (2 قورنتس 4: 10). الأمر جعل بولس الرسول يرغب في الموت، كما صرّح " فلِي رَغبَةٌ في الرَّحيل لأَكونَ مع المسيح " (فيلبي 1: 23). فإن الحياة مع المسيح ممكنة بعد الموت مباشرة. ويستطيع الإنسان حينئذ أن يكون شبيهاً بالله وأن يراه كما هو (1 يوحنا 3، وجهاً لوجه (1 قورنتس 13: 12)، وفي هذه الرؤية يقوم جوهر الحياة الأبدية. غير أن هذه الحياة لن تحقق كمالها إلا يوم يشترك الجسد نفسه فيها، بعد قيامته وتمجيده، عندما يظهر المسيح الذي هو حياتنا (قولسي 3: 4)، " يكونَ اللّهُ كُلَّ شَيءٍ في كُلِّ شيَء " (1 قورنتس 15: 28). وعلى الكنيسة رسالة إبلاغ الشعب بجرأة بأمور هذه الحياة" (أعمال الرسل 5: 20): ذلك هو الاختبار الأول في فجر المسيحية. |
|